يوسف أبوسيفين

يبدو أن شركة ستيلانتس في طريقها إلى الابتعاد عن صناعة السيارات في الصين، حيث كشف الرئيس التنفيذي لشركتَي بيجو وسيتروين (التابعتَين لستيلانتس)، كارلوس تافاريس، بوجود نية للشركة لتخفيض أصولها هناك، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتنازل شركات أخرى عن حصصها في السوق الصينية لصالح شركات منافسة محلية.

وقال تافاريس في معرض باريس للسيارات: «إذا واصلنا هذه الاستراتيجية، وهي استراتيجيتنا في الوقت الحالي، فلن نحتاج إلى مصانع في الصين. بدلاً من ذلك، يمكننا استيراد السيارات المصنوعة في أوروبا أو الولايات المتحدة، لست متأكداً بعد من أنه لا غنى عنها».

وأعرب تافاريس أيضاً عن قلقه إزاء اقتحام السيارات الصينية للسوق الأوروبية، وطالب السلطات الأوروبية فرض قيود مماثلة لتلك التي يواجهها صانعو السيارات الأجانب في الصين.

وحسب بلومبيرغ، فإن تفكير ستيلانتس في الخروج من السوق الصينية يأتي بسبب الكفاح في إيجاد موطئ قدم هناك، حالها كحال أغلب العلامات التجارية الأجنبية، وضبابية الموقف على المدى الطويل، بعدما أصبحت الأعمال التجارية لهم صعبة بشكل متزايد نتيجة منتجات المصنعين المحلين من الطرازات الكهربائية وغيرها، من أمثال بي واي دي وجريت وول وغيرهما.

بيجو وسيتروين ليستا أول خطوة من ستيلانتس لمغادرة الصين، فقالت أوبل التابعة لنفس الشركة، إنها ستعلق التوسع المخطط له في الصين، بينما كافح مشروع جيب المشترك لمدة 12 عاماً مع مجموعة قوانغتشو للسيارات من أجل اكتساب قوة جذب في البلاد قبل أن تعلن الشركة الأم عن انسحابها في يوليو.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

يأخذ المصنعون في الحسبان بشكل متزايد ما حدث مع الحرب في أوكرانيا، ويتساءلون عما إذا كانت قائمة العقوبات المتزايدة باستمرار ضد روسيا ستطبق بنفس الطريقة على الصين إذا ما قررت الدخول في حرب مع تايوان.

في الوقت نفسه، تتضاعف شركات صناعة السيارات الأخرى في الصين، فأعلنت شركة بي إم دبليو الألمانية نقل إنتاج سيارات ميني هاتشباك كهربائية من المملكة المتحدة إلى مقاطعة جيانغسو الشرقية، وستقوم أيضاً بتجميع التقاطع الصغير في البلاد من خلال شراكة مع شركة جريت وول.