يوسف أبوسيفين

تبحث شركة فولكسفاغن الألمانية عن مستثمرين لتبيع لهم مصنعها في مدينة كالوغا جنوب غرب روسيا، والذي توقف العمل فيه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية على خلفية العقوبات الأوروبية، وحسب مصدر لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، فإن مع كل عملية تصعيد للحرب تقل فرص الإنتاج مرة أخرى في المستقبل المنظور.

وبدأت فولكسفاغن في البحث عن مخرج من الأزمة، ورغم ما قاله المسؤولون في وقت سابق من أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، غير أن الأنباء الأخيرة تشير إلى أحد الخيارات المطروحة على الطاولة حالياً بيع أصول الشركة لطرف ثالث.

ونقلاً عن الصحيفة الألمانية، فقال مصدر مقرب داخل فولكسفاغن «إن هناك إرادة واضحة للانسحاب من روسيا» لا سيما وفي ظل تراجع الطلب المحلي على السيارات المحلية الذي ساعد في نمو هذه الفكرة لدى الشركة.

وتأسس مصنع فولكسفاغن في كالوغا عام 2009 بإدارة صانع السيارات الألماني، وحضر الافتتاح الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك مارتن فينتركورن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طار بجوار المصنع بطائرة هيلكوبتر وأشاد بـ«الإنتاج الوطني»، ومنذ ذلك الحين عمل المصنع على إنتاج طرازات متنوعة أبرزها تيجوان وسكودا، وفي ذروة الإنتاج عمل المصنع من خلال 4200 موظف وحقق أرباحاً تقدر بمليار يورو.

وفي حال انسحبت فولكسفاغن من السوق الروسية كما تسعى فلن تكون أول صانع سيارات عالمي يفعلها، حيث انسحب في شهر سبتمبر نيسان، وسبقتها في أغسطس شركة تويوتا بإغلاق مصنعها في مدينة سان بطرسبرغ.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

سوق السيارات الروسية يعاني بشكل عام من انخفاض في المبيعات بالأشهر الماضية بسبب الحرب، وتسيطر شركة لادا على المبيعات منذ بداية العام، وبلغت نسبة السيارات المباعة من المصنعين الروس 40%، وبعد الحرب زادت حصة السيارات الصينية لتصبح 27%، وتراجعت حصة السيارات الأوروبية لتقل عن 10% في تغيير تاريخي بعام 2022.