د ب أ

أظهرت تقديرات معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية أن الزيادة السريعة في أسعار الطاقة كبدت ألمانيا خسائر في الدخل الحقيقي بما يقرب من 110 مليارات يورو.

وقال الباحث الاقتصادي في المعهد، تيمو فولميرسهويزر اليوم الثلاثاء: «من المرجح أن يستمر الانخفاض الحالي في الدخل الحقيقي خلال السنوات القادمة».

ونشر المعهد الدراسة على خلفية جولة المفاوضات الجماعية الحالية حول الأجور في صناعة المعادن والكهرباء.

والدخل الحقيقي هو الدخل بعد احتساب معدل التضخم.. وتمثل الخسائر التي قدرها المعهد المبلغ الذي يتدفق من ألمانيا لدفع ثمن واردات الطاقة الأكثر كُلفة في الخارج، والتي بلغت 35 مليار يورو العام الماضي، و64 مليار يورو هذا العام، و9 مليارات أخرى في عام 2023.

وبحسب المعهد، فإن هذه أعلى خسارة في الدخل الحقيقي منذ أزمة النفط الثانية في سبعينيات القرن الماضي.

ويفترض فولميرسهويزر وزميله فولفجانج نيرهاوس أن الشركات الألمانية ستتمكن في البداية من زيادة أسعار صادراتها لكن على نحو أقل بكثير من أسعار الاستيراد.

وكتب الخبيران: «سيتحمل المستهلكون المحليون على الأرجح جزءاً كبيراً من الأسعار المرتفعة للطاقة المستوردة».

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

وأكد فولميرسهويزر أن تحديد خسائر الدخل الحقيقي مهم في جميع المناقشات المتعلقة بتوزيع الأجور، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار السلع والخدمات المنتجة في ألمانيا ليس نتيجة الازدهار، ولكنه يعكس في المقام الأول التكاليف المرتفعة لاستيراد الطاقة والمنتجات الأولية، موضحاً أن الدخل الذي سيُجرى توزيعه بين الموظفين ورجال الأعمال «يجب بالتالي تعديله بناء على خسائر الدخل الحقيقي».