وام

انضم اليوم ثلاثة شركاء جدد رسمياً إلى منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF)، وهي منصة تمويل عالمية معنية بالمناخ أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) بهدف جمع الأموال اللازمة لتوسيع نطاق تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية بحلول عام 2030.

وتم توقيع اتفاقيات تعاون مع كل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومجموعة التأمين السويسرية «سويس ري» في مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ.

ويعتزم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تخصيص 300 مليون دولار أمريكي لدعم منصة تسريع تحول نظام الطاقة، وقد تصل مساهمة «مصدر» في هذا البرنامج إلى 200 مليون دولار، بينما ستوفر «سويس ري» حلول التأمين والدراسات اللازمة للتحوط ضد المخاطر المترتبة على هذه الاستثمارات المهمة.

ومع انضمام هؤلاء الشركاء الثلاثة إلى الشريك المؤسس والمستثمر الرئيسي «صندوق أبوظبي للتنمية» الذي تعهد بالفعل باستثمار 400 مليون دولار، تكون منصة تسريع تحول نظام الطاقة قد ضمنت جمع ما لا يقل عن 1 مليار دولار أمريكي لبدء الدعوات إلى إطلاق المشاريع ذات الصلة اعتباراً من اليوم.

علاوةً على ذلك، أعلن بنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB) عن رغبته في الانضمام إلى المنصة والمشاركة بما يصل إلى 100 مليون دولار لتمويل مشاريعها بمجال الطاقة المتجددة وتقنيات إزالة الكربون في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

جاء الإعلان الرسمي عن هذه الالتزامات بحضور فرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ وسعادة ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ)؛ وسعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية؛ وليكون جين، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية؛ ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»؛ وفيرونيكا سكوتي، رئيسة حلول القطاع العام في مجموعة «سويس ري»؛ وغراهام واتكينز، رئيس قسم تغير المناخ والتنمية المستدامة في بنك التنمية للبلدان الأمريكية.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «تتيح لنا تعهدات اليوم تسهيل جمع الأموال اللازمة لتسريع مسار تحول نظام الطاقة في البلدان النامية، وكمنصة تمويل عالمية حقيقية، ستغير منصة تسريع تحول نظام الطاقة المشهد الاستثماري في الأسواق الناشئة بما يدعم استجابتها لأزمة المناخ، وسنتعاون مع شركائنا لاستثمار هذه الأموال في توسيع نطاق مشاريع الطاقة المتجددة وتوفير الطاقة للأشخاص والمجتمعات الأكثر افتقاراً إليها، فضلاً عن حفز مسار الانتقال في قطاع الطاقة لتعزيز التأثير الاجتماعي والاقتصادي والمرونة المناخية».

تستفيد منصة تسريع تحول نظام الطاقة، والتي تديرها «آيرينا»، من السجل الحافل لشركائها في مجال الحلول المالية المبتكرة لإحداث تأثير ملموس في الدول الأعضاء في الوكالة، وتستفيد المنصة -كذلك- من الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في مجال الاستثمار المناخي قبل استضافتها مؤتمر الأطراف COP28 في عام 2023.

من جانبه، قال ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28: «يسرنا انضمام شركاء جدد إلى منصة تسريع تحول نظام الطاقة التي تديرها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. ومع مساهمة الأسواق النامية والناشئة بنحو خُمس استثمارات الطاقة النظيفة فقط، تساعد المنصة في ردم هذه الفجوة الحرجة في مسار التحول العالمي لنظام الطاقة.

وقد كانت دولة الإمارات سبّاقة إلى دعم المنصة بتقديمها 400 مليون دولار كتمويل أساسي خلال مؤتمر جلاسكو COP26، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا في المنصة لتوفير الطاقة النظيفة، ودعم العمل المناخي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي للأسواق الناشئة في الجنوب العالمي».

قال محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية: «نفخر بانضمامنا إلى منصة تسريع تحول نظام الطاقة كونها تدعم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في توحيد الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ من خلال دعم انتشار الطاقة المتجددة، وستؤدي زيادة الدعم لهذه القضية إلى تسريع وتيرة التمويل الأخضر، والذي سيسرع بدوره تحول نظام الطاقة في الدول النامية».

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»: «يسرنا توقيع اتفاقية التعاون هذه التي تضفي طابعاً رسمياً على التزامنا تجاه منصة تسريع تحول نظام الطاقة، وسندعم المنصة بخبراتنا الفنية والتجارية الواسعة بالإضافة طبعاً إلى التمويل، حيث نعتزم استثمار ما يصل 200 مليون دولار في البرنامج لدعم حصول الدول النامية على الطاقة النظيفة. وننطلق في التزاماتنا هذه من الدور المهم الذي تلعبه المنصة في توفير الأدوات التي تحتاج إليها الاقتصادات الناشئة لتحقيق أقصى إمكاناتها في مجال الطاقة النظيفة، وتشكل اتفاقيتنا اليوم دليلاً ملموساً على التزام «مصدر» بدعم البلدان النامية حول العالم لبلوغ أهدافها في مجال الطاقة النظيفة».