وام

توقع تقرير أصدرته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز "AWS” أن توفر الحوسبة السحابية واسعة النطاق فوائد اقتصادية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة تقدر قيمتها بنحو 17.1 مليار دولار أمريكي (62.8 مليار درهم إماراتي) وذلك خلال الفترة من 2022 إلى 2030، وهو ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في عام 2021.

جاء إطلاق التقرير الذي حمل عنوان «تأثير الحوسبة السحابية واسعة النطاق على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في الإمارات» خلال فعالية نظمتها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في مقر غرف دبي بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، شارك فيها خالد الجروان، المدير التنفيذي لغرفة دبي للاقتصاد الرقمي وياسر حسن، المدير العام لأمازون ويب سيرفيسز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، في حين قدمت شركة «أكسيس بارتنرشيب» التي أعدت التقرير عرضاً تعريفياً حول أبرز مخرجاته ونتائجه.

وتخللت الفعالية جلسة نقاشية شاركت فيها شركات عرضت فيها قصص نجاحها وناقشت كيفية الاستفادة من الحوسبة السحابية.

كما توقع التقرير تحقيق قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة مكاسب من الحوسبة السحابية خلال الفترة بين عامي 2022 و2030 تبلغ قيمتها الإجمالية 17.1 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل (62.8 مليار درهم إماراتي)، منها 10.1 مليار دولار أمريكي (37 مليار درهم إماراتي) على شكل فوائد للمستخدمين، و7.0 مليارات دولار أمريكي (25.7 مليار درهم إماراتي) على شكل فوائد للشركاء.

وقدّر التقرير أنه بين عامي 2022 و2030، يمكن لفوائد الحوسبة السحابية واسعة النطاق أن تخلق 133 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة وأن تقلل البصمة الكربونية للبلاد بنسبة تصل إلى 78%، وذلك مقارنة بنماذج البنية التحتية الأخرى.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وتعليقاً على التقرير قال خالد الجروان: «تواصل دبي اعتماد استراتيجيات ومبادرات لتسريع تحولها الرقمي استعداداً لمستقبل الأعمال القائم على المعرفة والتكنولوجيا»، مشيراً إلى أن الحوسبة السحابية توفر فرصاً هائلة للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الراغبة في تعزيز تنافسيتها في سوق الأعمال، وتوظيف هذه التقنيات للخروج بحلول ابتكارية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتساهم بنمو أعمالها.

وأكد الجروان أهمية التقارير والأبحاث الاقتصادية المتخصصة لتحديد الفرص والاتجاهات والتحديات، وتوفير شفافية للقطاعات الاقتصادية الناشئة عبر دراسات دقيقة، منوهاً إلى أن التقرير الجديد يستعرض توصيات مهمة للاستفادة القصوى من الحوسبة السحابية، ويؤكد مفهوم الشراكة والتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص في دبي من أجل خدمة الأهداف التنموية للإمارة ومجتمع الأعمال.

من جانبه قال ياسر حسن: «تشكل مخرجات التقرير دليلاً جديداً على الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها التقنيات السحابية وقدرتها على خلق المزيد من القيمة لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة، ويمكن للشركات بمختلف أحجامها ومجالات أعمالها في دولة الإمارات تسخير وتوظيف الإمكانيات التي توفرها السحابة لدفع عجلة الابتكار والارتقاء بمستويات مرونة وكفاءة عمليات التحول الرقمي ونماذج أعمالها في سوق أكثر ديناميكية وتنافسية».

وقدم التقرير ثلاث توصيات رئيسية للاستفادة من هذه المزايا الأولى هي قيادة المؤسسات الحكومية لمسار التحول الرقمي عبر مواءمة وتبسيط اللوائح الرقمية والبيانات وتنفيذ نظام تصنيف البيانات القائم على المخاطر لتحسين أمن البيانات وتسهيل اعتماد التكنولوجيا، أما التوصية الثانية فتشمل تعاون القطاع الحكومي مع القطاع الخاص وشركات التكنولوجيا عن قرب لسد الفجوة الرقمية من خلال برامج التدريب وتطوير المهارات، في حين تسلط التوصية الثالثة الضوء على أهمية زيادة التعاون بين المشرعين والشركات الخاصة لضمان عدم عرقلة اللوائح التنظيمية لتبني التكنولوجيا.