أعلنت شركة بورجوارد الألمانية اسماً، الصينية عملياً، لصناعة السيارات عن إفلاسها، وتتطلع الآن للحصول على موافقة المحكمة من أجل أن تبيع بقية أصولها، بعد خسائر تقترب من المليار يورو فقط في آخر عامين.
وعادت بورجوارد إلى سوق السيارات في 2016 بعد أن كانت بعيدة لمدة تزيد عن النصف قرن، عندما قامت شركة بيكي فوتون الصينية بشراء حقوق اللقب والشعار من الشركة الألمانية الأم، في عام 2014، لخلق صانع سيارات جديدة، مع خطط لإنشاء مصنع في بريمن الألمانية، ولكنها لم تتحقق.
وتتخذ بورجوارد الصين مقراً لها، مع مقر آخر تقني في مدينة شتوتغارت الألمانية، وتتم جميع عمليات التصنيع في الصين، وتواجدت محاولات لزيادة وجود الشركة خارج الصين، سواء في أوروبا أو دول الخليج العربي، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، وكان ظهور فيروس كورونا بمثابة القشة التي أنهت على الشركة تماماً.
من عام 2016 إلى عام 2018، عانى صانع السيارات من خسائر بلغت 564 مليون دولار، وفي العام الماضي وحده، تجاوزت الخسائر حدود ذلك، وفي 2019 باعت بيكي فوتون حصة 67% من الشركة لشركة يوكار الصينية لتأجير السيارات، حينها ارتفعت المبيعات لفترة قصيرة، ولكن ليس بما يكفي لإبقاءها على قيد الحياة، بالأخص مع اندلاع أزمة كورونا.
عندما أعيدت بورجوارد من الموت، كانت تخطط لبيع أكثر من 800 ألف وحدة سنوياً بحلول عام 2020، لكن على أرض الواقع لم يحدث ذلك، ولم تنجح الشركة سوى في التواجد في لوكسمبورغ على الصعيد الأوروبي.