هاني بدرالدين

ارتفعت صادرات النفط الروسية عبر موانئها بنسبة 17% تقريباً، وذلك رغم فرض الغرب لسقف لسعر النفط الروسي، بالإضافة إلى فرضه حظراً على الإمدادات المنقولة بحراً إلى أوروبا، مع احتمال توسع ما يسمى بـ«التجارة الرمادية»، بحسب تقرير نشرته صحيفة «رسيسكايا غازيتا» الروسية اليوم الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن شحنات النفط البحرية الروسية وصلت إلى 3.5 مليون برميل يومياً في الفترة بين 5 - 9 ديسمبر الجاري، وهي من بين أعلى مستويات التصدير المسجلة خلال العام الحالي.

وكانت روسيا قد أعلنت أنها لن تبيع النفط للدول المنضمة إلى فرض سقف لسعر نفطها، وهو ما تبنته دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا، بينما لم تنضم إليهم الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، وكذلك الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.

ومن جانبه أكد الأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، فاليري أندريانوف، أن الزيادة في صادرات النفط الروسية التي يتم شحنها بحراً توضح أن فرض الغرب سقفاً لسعر النفط الروسي أمر ليس له أي معنى.

وأضاف أنه لا توجد آليات قادرة على تنفيذ القيود الغربية، وبحسب البيانات الرسمية الروسية، فإنه يتم حالياً شحن حوالي ثلث صادرات النفط الروسية من موانئها دون تحديد وجهة تلك الشحنات، الأمر الذي قد يشير إلى احتمال توسع ما يسمى بـ «التجارة الرمادية»، التي تسمح للمشترين بشراء الخام الروسي دون المخاطرة بالتعرض لعقوبات ثانوية.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

وأشار أندريانوف إلى أن فرض الغرب لسقف لأسعار النفط الروسية، قد يدفع السوق العالمية نحو التوسع السريع في «التجارة الرمادية»، الأمر الذي قد يجعل من الممكن لعدد من المستهلكين الغربيين الحصول على النفط الروسي الرخيص نسبياً من خلال أطراف ثالثة.

وتابع موضحاً أنه حان الوقت لروسيا كي تفرض عقوبات مضادة، حيث يمكن لروسيا أن تضع حداً لأي «تجارة رمادية» تتعمد تسليم النفط الروسي إلى الدول التي تفرض سقفاً على سعر النفط الروسي.

وقال أندريانوف إن الطلب على النفط الروسي في آسيا مرتفع بالقدر الذي يكفي لإبقاء الصادرات الروسية عند مستوى مستقر.