هاني بدرالدين

أدت موجة البرد الشديدة التي ضربت بريطانيا، إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت درجة التجمد، ودفعت العديد من البريطانيين إلى البحث عن مساعدات للتغلب على البرد القارس، بينما تلتهم فواتير الطاقة حوالي 10% من ميزانية الأسر البريطانية، في ظل ما يسمى بـ«فقر الوقود»، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت.

وأوضحت الصحيفة أن هناك العديد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية "Warm and Well"، التي تقدم النصائح والأموال للأشخاص الذين يعانون في مواجهة فواتير الطاقة، في وقت يعاني فيه الكثير من البريطانيين وسط ارتفاع كلفة الطاقة، مما ساعد على رفع معدل التضخم في البلاد إلى أكثر من 10%، بينما تلتهم فواتير الطاقة حوالي 10% من ميزانية الأسر البريطانية، في ظل ما يسمى بـ"فقر الوقود".

وقال مدير المجتمعات في منظمة "National Energy Action" غير الربحية، بيتر سومبي: "هناك أعداد كبيرة بدرجة لا يمكن تصورها، ممن يعانون من صعوبات لا يمكن تصورها، مقارنة بالأعداد قبل عام أو أكثر"، ويأتي ذلك وسط تقديرات بأن 6.7 مليون أسرة تعاني من فقر الوقود، في حين أشار استطلاع لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، في ديسمبر الجاري، إلى أن حوالي ربع البالغين في بريطانيا يكافحون للحفاظ على دفء غرف منازلهم، وقال ثلثهم إن تقليل التدفئة يضر بصحتهم.

وتخطط الحكومة البريطانية لإنفاق 25 مليار جنيه استرليني، أي ما يوازي 30 مليار دولار، للحد من ارتفاع أسعار الطاقة خلال الشتاء الحالي، إلا أن الأسرة البريطانية ستظل تواجه فواتير متضخمة للغاز والكهرباء، بكلفة تصل إلى حوالي 2500 جنيه استرليني، أي حوالي 3000 دولار في المتوسط.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء أوروبا، المزيد من الأموال، وتتخذ إجراءات عديدة من أجل حماية مواطنيها من ارتفاع تكاليف الطاقة، مشجعة الأسر على الالتزام بإجراءات ترشيد استخدام الطاقة لخفض الفواتير.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات