يوسف أبوسيفين

ربما يكون عام 2022 هو عام التحول الصناعي الأهم في مجال صناعة السيارات الكهربائية بأمريكا، وبالتحديد من خلال الاستثمار الهائل في مصانع البطاريات الجديدة، والذي بلغ ثلاثة أضعاف ما طُرح في عام 2021.

وحسب تقرير من موقع كارسكوبس، فإن عام 2022 شهد الإعلان عن استثمارات بقيمة تزيد عن 73 مليار دولار في أمريكا، وهو ما اعتبره إشارة من صناع السيارات لرغبتهم في تقليل الاعتماد على الصين، بجانب الحوافز التي قدّمتها الحكومة الأمريكية لبناء السيارات الكهربائية عندها، وآخرها قانون خفض التضخم.

هناك فوائد اقتصادية أخرى في التحول صوب الولايات المتحدة، هذا ما أكده رئيس فولكس فاغن في أمريكا، سكوت كيو، عندما قال إنه بتوطين سلاسل التوريد هناك، سيتم تخفيض التكاليف اللوجيستية، وكذلك تلك المرتبطة بالمواد.

هجمة شركات صناعة السيارات لبناء مصانعها الجديدة في أمريكا هي أنباء سعيدة للاقتصاد الأمريكي في كل الأحوال، يمكن للمصانع الجديدة أن تخلق ما يصل إلى 150 ألف وظيفة مباشرة، كما أنها لن تقتصر على رقعة جغرافية بعينها في الأراضي الأمريكية مترامية الأطراف، بل يبدو أنها ستشمل جميع أركان البلاد.

هذا ما أكده محلل شركة أطلس، توم تايلور، في حديث لشبكة NPR، عندما قال: «لقد رأينا إعلانات المصانع الجديدة، لقد أتت في جميع أنحاء البلاد. في بعض الولايات، تعد هذه بعضاً من أكبر، إن لم تكن أكبر، مشاريع التنمية الاقتصادية في تاريخ الدولة».

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وبشكلٍ عام، فإن حجم الاستثمارات القادمة في مصانع البطاريات الأمريكية، سواءً المعلنة في العام الماضي أو قبل ذلك، ستزيد عن 128 مليار دولار، ورغم المشاكل المنبثقة من المصانع الجديدة، فإن ما ستمنحه من انتعاش للاقتصاد الأمريكي سيعوض ذلك.