حذر اختصاصيون أرباب الأسر من التمييز بين أبنائهم في المعاملة العاطفية، مشيرين إلى أن التدليل الزائد للابن البكر أو آخر العنقود من دون أشقائهما يترك في نفسية الإخوة المهمَلين جراحاً طفولية لا تندمل.وأفادت «الرؤية» الاختصاصية الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية هبة محمد عبدالرحمن بأن بعض الأسر تقع في أخطاء شديدة الخطورة في تربيتها لأبنائها في مقدمتها بذل الحب والرعاية والاهتمام للطفل الأول «البكر» وآخر العنقود من دون الاهتمام بأشقائهما الآخرين.وشددت على أهمية التزام الآباء والأمهات بأسلوبي الاعتدال والوسطية في الإغداق العاطفي على أطفالهما من دون تفضيل وتمييز لشقيق على أخيه.واعتبرت عبدالرحمن أن هذا الأسلوب الخاطئ نوع من الاعتداء العاطفي الذي يهاجم النمو النفسي السليم، مدمراً شخصية الأبناء المهملين بمشاعر الكراهية والحقد والغيرة تجاه المدلَّل.ويؤثر ترتيب الطفل في الأسرة على سلوكه ويحدد شخصيته وميوله بناءً على تعامل أبويه مع هذا الترتيب بحسب الاختصاصية الاجتماعية.وذكرت عبدالرحمن أن الطفل الأخير أو ما يسمىبـ «آخر العنقود» يحظى بمكانة خاصة من الوالدين في الرعاية والاهتمام ويكون الطفل المدلل بامتياز لكنه يعتمد في حياته على إخوته الأكبر منه سناً.ونصحت بضرورة تعبير الوالدين عن شعورهم بالسعادة لوجود أبنائهم في حياتهم مع تضخيم المواقف الإيجابية لكل ابن على حدة والمرور على السلبيات بحجمها الطبيعي وتوزيع الأدوار وتعزيز قيمة المسؤولية.

أخبار ذات صلة