جهاد عصام وريم الشامي

جزم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بأن النجاح الذي تمكنت دبي من تحقيقه في فترة زمنية وجيزة يعود إلى مجموعة من الأسباب من أهمها القدرة على التكيّف مع المتغيرات المحيطة والمرونة في التعامل مع نتائجها والتحرك السريع في تنفيذ الخطط والمشاريع والمبادرات التنموية ضمن مختلف المجالات والتميز في رصد الفرص وتهيئة البيئة الداعمة لتوظيفها بالأسلوب الأمثل لخدمة أهداف التنمية وتطويعها للخروج بأفضل النتائج وفق الرؤية الكلية للتطوير في الإمارة.وذكر سموه «سر نجاحنا يكمن في القدرة على التكيّف مع المتغيرات والتحرك السريع ورصد الفرص وإتقان توظيفها بالأسلوب الأمثل، ولا بد من أن نحافظ على تلك الميزات المهمة التي تكفل لنا مواصلة العمل لارتقاء درجات جديدة من النجاح».وشدد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أهمية فهم التطورات الإقليمية والعالمية ودراسة التوجهات الجديدة في العالم مُطالباً سموه بضرورة الاطلاع على آراء المفكرين والاستراتيجيين العالميين للتعرف إلى نظرتهم للمنطقة والتبصّر في أفكارهم وتفسيراتهم لما تحتشد به من تطورات متلاحقة بما يساعد على تكوين تصورات واضحة لمجمل تلك الأوضاع ونظرة العالم لها، وتعزيز القدرة على التعاطي مع نتائجها بإيجابية والتغلب على ما تجلبه من تحديات.يأتي ذلك بمناسبة إطلاق المكتب الإعلامي لحكومة دبي «مجلس دبي للمعرفة» بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في خطوة تهدف إلى إيجاد منصة جديدة لطرح أهم التطورات الإقليمية والعالمية ذات التأثير المباشر وغير المباشر في المنطقة عموماً وفي دولة الإمارات بصفة خاصة والتبصّر في أسبابها وتداعياتها على مستقبل المنطقة بالاستعانة بخبراء عالميين مرموقين متخصصين في الشؤون الاستراتيجية بما يعزز قدرتنا على التعاطي الإيجابي مع تلك المتغيرات لتفادي تأثيراتها السلبية المحتملة والاستفادة مما تحمله من فرص تدعم توجهات التنمية في دولتنا.وحضر الجلسة الأولى لمجلس دبي للمعرفة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة ومديرو الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في دبي.وأوضحت المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المرّي في مستهل الجلسة أن انعقاد المجلس يأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف دعم جهود التطوير في دبي من خلال إتاحة الفرصة للتعرف إلى رؤى استراتيجية وقراءة متعمقة في مجمل الأوضاع الإقليمية ومستجداتها المتلاحقة، علاوة على فتح المجال للتعرف إلى أهم التوجهات التي تؤثر في المنطقة.وذكرت أن التطورات الأخيرة والتغيرات السريعة في المنطقة فرضت الكثير من التحديات على مختلف المستويات، لذا كان من الضروري العمل على توفير منصة جديدة يمكن من خلالها تقديم رؤى استراتيجية تدعم تنافسية دبي وتعزز مقومات الحفاظ على تفوقها وريادتها عبر منظور واضح للمشهد الإقليمي بكل أبعاده، والاستماع إلى أفكار خبراء أمضوا فترات طويلة من حياتهم في دراسة المنطقة وتحليل أحداثها، ولهم كذلك القدرة على التأثير في دوائر صنع القرار في بلدانهم.وأكدت المرّي أن المجلس يعدّ إضافة مهمة تتكامل مع ما يقدمه المكتب من تقارير تحليلية حول أهم التطورات الإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن المجلس سيعمل على استقطاب مجموعة من أهم الخبراء الاستراتيجيين من أبرز المؤسسات العالمية لمشاركة أفكارهم مع كبار مسؤولي حكومة دبي، وذلك عبر جلساته الدورية التي سيتولى تنظيمها المكتب الإعلامي لحكومة دبي بصفة ربع سنوية.واستضاف «مجلس دبي للمعرفة» في جلسته الأولى الخبير السياسي والكاتب الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ولي نصر عميد كلية «بول نيتز» للدراسات الدولية التابعة لجامعة «جونز هوبكنز» وهي واحدة من أرقى وأعرق الجامعات الأمريكية.واستعرض نصر في محاضرته مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب ما يعرف بالربيع العربي علاوة على أبرز التوجهات العالمية الجديدة التي ربما تساهم في تغيير معايير القوى الاقتصادية وما تحمله هذه المرحلة من متغيرات تؤثر إلى حد كبير في الخريطة السياسية للمنطقة علاوة على الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لتلك المتغيرات على عدد من دولها، وقدّم نصر قراءة لمجموعة من السيناريوهات الإقليمية والعالمية المتوقعة على المديين القريب والبعيد وما يمكن أن تسفر عنه من تحولات جديدة وتحديات محتملة.

أخبار ذات صلة