انطلقت أمس مناشط مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الثاني في سوق القطارة ـ مدينة العين، ويشمل أنشطة تراثية متنوعة منها «الفنون الشعبية، المسابقات الثقافية، عروض الصقارة والحرفيين، السوق الشعبي، ورش عمل وجولات طلابية». ويحتضن الحدث معرضاً للحرف والصناعات التقليدية الذي يسهم في إبراز المواهب التي يمتلكها أصحاب الإبداعات والخبرات، ما يؤكد أهمية العمل وتسويق المنتجات المحلية التي تعكس ذوقاً فنياً وتراثاً غنياً. وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الحدث وتستمر مناشطه حتى السابع من نوفمبر المقبل. وأكد مدير إدارة التراث المعنوي في الهيئة الدكتور ناصر علي الحميري أن المهرجان جيد بكل المقاييس، كما أن النمو الملحوظ في الأنشطة يحفز القائمين على الحدث الاستمرارية في تعريف الزوار إلى الحرف والصناعات التقليدية. بدوره، أوضح رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في الهيئة سعيد حمد الكعبي أن المهرجان يعمل على تنمية مهارات منتجي هذه الصناعات، وترويج منتجاتهم، واحتضان جهود الأسر المنتجة من أجل توفير الدعم المادي والمعنوي للاستمرار في الإنتاج. ويشكل الحدث فرصة للعودة بالذاكرة إلى تلك الأسواق القديمة المبنية من العريش، ودفء العلاقة بين البائع والمشتري، ورائحة العود والبخور، والقهوة العربية والمأكولات الشعبية، خصوصاً أنها تصنع بأيد وطنية، فتشعر وأنت تتناولها أنك تتذوق نكهة الماضي بكل ما تحمله من معانٍ ونفحات تحملك معها إلى زمن الأجداد. وأجمع الحضور على أنّ مناشط «الحرف والصناعات التقليدية» أكثر من رائعة، وتجمع بين غاية الترفيه وتحفيز السياحة، فضلاً عن التثقيف وتعزيز قيم الهوية الوطنية وإبراز ملامحها الثقافية والتراثية الفريدة بعيون عالمية. ويأتي المهرجان في إطار رؤية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بهدف الوصول بمفردات التراث الإماراتي إلى الجميع، عبر خطط وبرامج تخدم نشر التراث الوطني وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية بقالب سياحي جذاب، وذلك ضمن مناشط شعبية تتصل بالموروث الوطني وتعرض في إطار معاصر يجذب الزوار.

أخبار ذات صلة

كاترين لانغفورد: أخشى الغرق في السينما
أردني يحول الأسلاك لسيارات كلاسيكية