أحمد داغر

تراجيوكوميديا

طريق اختاره ومشى فيه الفنان رامز جلال عبر صناعة المقالب المضحكة بأي وعاء ومن أي وعاء، بدءاً برامز قلب الأسد، ومروراً بالكثير من الروامز بين نار وأرض وجو، وحتى رامز تحت الصفر 2018 في نسبة مشاهدة تقل وتزيد، وفقاً لتذمر وعزوف بعض المشاهدين، وفضول الآخرين في مشاهدة الجديد. والسؤال الذي يطرح نفسه، وفقاً لكمّ الهجوم على رامز وبرامجه في مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى مقاطعتها على أنها لا إنسانية تمتهن كرامة الشخصيات المشاركة فيها. فإلى أي أدلة ومعلومات استند هؤلاء المهاجمون، إن لم يكونوا بالفعل قد شاهدوا وتابعوا حلقات برامجه. أعي تماماً أن عدداً لا بأس به من حلقات رامز مفبركة ولها أخطارها ومساوئها، لكن من العيب أن أخدع نفسي ومتابعيّ على مواقع التواصل، وأدعي أنني أعلى شأناً وأعمق وعياً من مشاهدة مثل هذه البرامج الهابطة، بينما أحرص في قرارة نفسي على مشاهدتها كل ليلة متذرعاً بعشرات الحُجج، فينطبق عليّ وصف الشاعر حين قال: «تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى .. كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ». a.almajid@alroeya.com

أخبار ذات صلة