مصطفى محمود

منذ عقود وحقوق الإبداع والملكية الفكرية مثار جدال دائم بين دور النشر ووسائل الإعلام من جهة والكتاب والفنانين من جهة أخرى. ومما لا شك فيه أن بلداناً عدة قد تنبهت إلى أهمية دورها في حسم هذا الجدل، فقامت بتقنين الحقوق الخاصة بالمبدعين.لكن الأمر لم ينته مع التطورات التقنية، لتعود الخلافات في السنوات الأخيرة أكثر حدة، بسبب شبكة الإنترنت واعتبارها إضافة الأحدث من الكتب والأفلام وغيرهما رقماً مضموناً في سوق المنافسة.في فرنسا دعا أخيراً أكثر من سبعين فناناً بضرورة الملاحقة القانونية أوروبياً لعمالقة وادي السيلكون حال تجاوزهم حقوق الملكية الفكرية والإبداعية، مؤكدين أهمية وجود قوانين أوروبية صارمة لحماية المبدع تمكنه من العيش بكرامة من خلال عائد أعماله الفنية.في المقابل، أغلبية بلداننا آخر شواغلها هي حماية الإبداع والمبدعين، لا تقليدياً ولا رقمياً، وهذا سبب رئيس لا نعيره اهتماماً ونحن نلهث نحو حاجتنا إلى الإبداع والفكر.فببساطة مبدع يفتقر إلى الحماية هو مبدع (الحد الأدنى من الفن) كما يطلق عليه، وهو الحد الذي لا طائل منه لحماية الأوطان والشعوب.f.badawi@alroeya.com

أخبار ذات صلة