Omar Elkattouri

أحمد العور المدير العام لمعهد التكنولوجيا التطبيقية لـ «الرؤية»: ابتكار برامج في مجالات البترول وأمن المعلومات وهندسة البتروكيماويات

قال لـ «الرؤية» مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية الدكتور أحمد عبد المنان العور إن المعهد يوفر كوادر وطنية ذات كفاءات عالية تسد حاجات سوق العمل الإماراتي حالياً وفي المستقبل المنظور، عبر توفير التقنيات التكنولوجية ومواكبة أحدث مستجداتها لاستثمار ميول الجيل الجديد وتوجهاته لاستخدام التكنولوجيا في جعل التعلم أكثر متعة، وإكسابه المهارات اللازمة للنهوض بالاقتصاد المعرفي المستدام. وزوّد المعهد ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بأجهزة إلكترونية وحاسوبية تعمل وفقاً لأحدث أنظمة التشغيل في العالم، تخدم جميع مستويات الطلاب مع اختلاف المهارات وقابلية التعلم، وتُوفّر بيئة استخدام آمنة ونظام تشغيل مستقراً ومتوافقاً مع العديد من الأجهزة والبرامج مثل آيفون وآيباد. تطوير ذاتي وبرامج فعالة وأفاد العور بأن المعهد ابتكر مجموعة برامج ومبادرات تتوافق مع التوجه الاستراتيجي للدولة في المرحلة المقبلة، خصوصاً مجالات البترول وأمن المعلومات وهندسة البتروكيماويات، فضلاً عن تطويره برامج أخرى أثبتت فعالياتها، ومنها برنامج «سبت» الذي يطور مستوى الطلاب ويسهم في تفعيل الأندية العلمية ويحقق أهدافاً أكاديمية عديدة. وأضاف أن المعهد طور برنامج «العلوم الصحية»، مبادرة «سام» التي تتضمن برامج تربوية عالية الجودة في مجالات الإرشاد الأكاديمي للطلاب، والذي يعد جزءاً من سياسة تعزيز أدائهم التعليمي وتنمية شخصياتهم. وذكر أن المعهد يعتمد على برامج في تدريب وتطوير قدرات ومهارات المدرّسين لرفع مستوى أدائهم في تطبيق منظومة خاصة يطرح من خلالها مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات للطلبة بشكل متكامل. 221 مختبراً حديثاً وقال العور إن المعهد انتهى أخيراً من تأسيس وتجهيز نحو 50 مختبراً جديداً، وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لخدمة المواد التطبيقية، وبذلك بلغ عدد المختبرات الحديثة في عموم ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية 221 مختبراً، عدا المختبرات التي حدّثها في الآونة الأخيرة. وأضاف أن من أبرز تلك المختبرات مختبر استكشاف التكنولوجيا، مختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة، التمديدات الكهربائية، علوم الطاقة، المكائن الصناعية، وهندسة المواد، فضلاً عن مختبر شبكات الحاسوب Cisco، ومختبر الأحياء والعلوم الصحية. كما تطرق إلى أن الإدارة أتاحت للطلبة استخدام هذه المختبرات في أوقات فراغهم من أجل المزيد من الاستكشاف والتجريب تحت إشراف أمناء المختبرات، ما أسفر عن تطوير مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم العملية بشكل لافت ومؤثر. وأكد أن هذه البيئة التعليمية الحديثة انعكست على تفوق الطلبة الدائم في المسابقات التي يشاركون فيها، كانفرادهم بالمراكز الأولى في المسابقة العالمية «تحدي العلوم» التي نظمتها شركة فولكسفاغن الألمانية منذ عام تقريباً. نهل المعرفة بأجواء غير تقليدية وأشار العور إلى تزويد الإدارة العليا للمعهد مكتبات مختلف ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بأجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت، وقواعد بيانات ومحركات بحث تعليمية متطورة، ومكتبة فيديو تضم نحو 3000 فيلم توضيحي يتناول بالشرح والتفصيل الموضوعات والمفاهيم الدراسية التي يحتاجها الطلبة. وتتميز هذه المكتبات، وفق العور، بإتاحتها اطلاع الطلبة على أحدث الموسوعات والمجلات العلمية إلكترونياً في أجواء أبعد ما تكون عن النمط التقليدي السائد في المكتبة المدرسية، من خلال مجالس للقراءة وأماكن للدراسة الجماعية ومنصات عمل تتيح للطلاب توصيل الحواسيب المحمولة والعمل الفردي من خلالها بأريحية. وذكر مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية أن «مركز أبوظبي التقني» ينظم الكثير من المؤتمرات المتخصصة والفعاليات التي تثري المؤسسات التابعة له بأحدث المعارف والمهارات والخبرات وطرق التعليم، ومنها معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، كلية فاطمة للعلوم الصحية، بوليتكنيك أبوظبي، ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، الثانويات الفنية، ومركز التعليم والتطوير المهني، فضلاً عن معهد التكنولوجيا التطبيقية. ويعكف المعهد على تنظيم ورش عمل جديدة تتعلق بالعديد من الاختصاصات كالهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، تقنية المعلومات، والأحياء والعلوم الصحية.

أخبار ذات صلة