مدير جديدمع إعلان الإدارة عن قدوم مدير جديد من أجل ضخ الأفكار الحديثة والمتطورة في المؤسسة يبدأ الجميع في شحذ الهمم وتقديم أفضل ما لديهم لإثبات الذات والحصول على ثقته الغالية، وتبدأ دوائر المتسلقين والمتحذلقين في الالتفاف حوله وتقديم الخدمات التطوعية كنقل أخبار الزملاء والمساعدة في الحصول على سكن مناسب وشراء سيارة جديدة.. إلخ. بمرور الوقت تعود ريمة إلى عادتها القديمة فمن يجيدون العمل ولا يتقنون فن العلاقات العامة يجري تهميشهم وتهديدهم بالطرد أما المتسلقون فيحصلون على المميزات كلها ويفرضون سيطرتهم.فجأة تتنبه الإدارة العليا للوضع المقلوب بعد انخفاض وضعف الإنتاج بشكل ملحوظ فيُقال المدير ويفرح المجتهدون على أمل تعيين واحد منهم من أجل الارتقاء بالمؤسسة ولكن الإدارة تؤمن بالدم الجديد ويتكرر السيناريو بحذافيره مرة أخرى.عفواً لا أريد الزواجشاب يتغرب على أمل بناء حياته المستقبلية، بعد أن تبدأ أحواله في الاستقرار وينجح في ادخار جزء من المال تتبدل أفكاره والتزاماته تدريجياً.. لماذا لا يشتري السيارة الفاخرة بدلاً من عش الزوجية؟ لماذا لا يسافر حول العالم بدلاً من زيارة أهله؟ لماذا لا يستمتع بحياته فهو مطحون في غربته؟ ينسى التزاماته تجاه أهله وحبيبته في وطنه وينزلق في الملذات والشهوات وينقض وعوده مع الجميع معتقداً أنه ملك الدنيا وما فيها.خطاب رقيق من الإدارة بالاستغناء عن خدماته وشيك بمكافأة نهاية الخدمة، يعود إلى وطنه بعد أن خسر الجميع ويحاول أن يبدأ من جديد.a.hadidi@alroeya.com