Mustafa Alrawi

محللون: الأسواق تترقب رفع الفائدة وسط توقعات بالتركيز على التطورات المحلية

مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لتحديد سعر الفائدة قبل نهاية الشهر الجاري، رجح محللون قدرة الأسواق المحلية على تجاوز المخاوف المتعلقة برفع أسعار هذه الفائدة التي تلقي عادة بظلالها على أداء الأسواق العالمية. وتوقعوا أن تركز الأسواق محلياً في المقابل، على الأنباء الواردة من أبوظبي والمتعلقة باندماجات البنوك والمستجدات بشأن طرح سيبسا التابعة لمبادلة في البورصة، إضافة إلى إعلان الدار العقارية تأسيس شركة الدار للاستثمار، أكبر شركة للاستثمارات العقارية المتنوعة في المنطقة، بقيمة 20 مليار درهم. وأكد المحلل المالي علاء زريقات أن التداولات شهدت ارتفاعاً في مستويات السيولة خلال الأسبوعين الماضيين، متوقعاً أن تواصل هذا المنحى في ظل تجديد المستثمرين اهتمامهم بأداء بعض الأسهم، فضلاً عن دخول بعض السيولة المؤسساتية. ولفت إلى أن توقعات رفع الفائدة تثير غالباً المخاوف في الأسواق الناشئة، مرجحاً تركيز المستثمرين على المعطيات المحلية ولا سيما المتعلقة بإقدام شركة إعمار للتطوير على توزيع أرباح استثنائية، وتأسيس شركة تطوير تابعة لشركة الدار العقارية. من جهته، أكد المختص المالي إيلي عبود أن المحفزات الاقتصادية المتخذة على الصعيد المحلي تلعب دوراً كبيراً في دعم الأسواق على المديين الطويل والقصير، مضيفاً أن الأسواق تراقب عن كثب أنباء توجه مبادلة لطرح شركة النفط الإسبانية «سيبسا» التابعة لها للاكتتاب العام الأولي بدلاً من بيعها، معتبراً أن الخطوة ستؤدي إلى دعم مستويات السيولة في السوق. وبين المحلل المالي ستيفن بوب أن الارتفاع المطرد لأسعار الفائدة، سيقف عقبة أمام تمويل الشركات والأفراد إذ إنها تؤدي لزيادة تكاليف الاقتراض. وذكر أن سياسة البنك المركزي الإماراتي وثيقة الارتباط بسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما يعني على الأرجح أن رفع الفائدة في أمريكا سيؤدي إلى زيادتها في الدولة. وأعرب بوب عن أمله في أن تتغلّب الأسواق المحلية على هذه التحديات، خصوصاً في ظل صعود أسعار النفط إلى مستويات ممتازة، متوقعاً أن يركز المستثمرون أنظارهم على التطورات المتعلقة بسهم شركة الدار العقارية، وعلى مسار سهمي بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني عقب أنباء محادثات اندماجهما أخيراً.

أخبار ذات صلة