ترجمة: عمر ياسر

في الصميم

عندما أضاع عمر عبدالرحمن ركلة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة وتبخر معها حلم الفوز بلقب خليجي 23، أعادتنا تلك الواقعة بالذاكرة عشرين عاماً للوراء لنتذكر تلك الفرصة الذهبية، التي أضاعها عدنان الطلياني في نهائي كأس آسيا 96 أمام المنتخب السعودي، ومعها تبخر حلم الفوز بالكأس القارية، وكأن القدر يترصد بنا ليعرقل مسيرتنا بمواقف وذكريات لا يمكن أن تنسى، وإذا كانت الألقاب والبطولات تدخل سجلات التاريخ وتبقى خالدة، فإن هناك بعض المواقف والأحداث لا يمكن طي صفحتها ونسيانها لأنها كانت السبب في تغير الأحداث والتاريخ. عدنان الطلياني لم يكن سبباً في حرمان الجماهير الإماراتية من الفوز بكأس آسيا، ولسنا هنا في موقف اتهام عموري بالتسبب في ضياع لقب خليجي 23، وكل ما في الأمر أن الأحداث التي مثل هذا النوع مؤلمة لدرجة أنها تبقى راسخة في الذاكرة، ومهما تعاقبت السنوات وتسارعت الأحداث تبقى ذكراها حاضرة ومتجددة، لأنها تحدث جرحاً غائراً ويصعب مسح أثرها مهما تعاقبت السنوات، لذا فإن صدمة الجماهير الإماراتية التي زحفت للكويت براً وجواً لدعم المنتخب في المباراة النهائية، والتي وصل عددها لأكثر من 25 ألفاً، ستبقى حاضرة ومتجددة وستتناقلها الأجيال التي ستظل تتذكر وتتحدث عن حكاية بطولة ضائعة. كلمة أخيرة هناك أحداث تغير ملامح التاريخ وهناك مواقف تصنع التاريخ والفرق بينهما القدر والحظ. m.jasim@alroeya.com

أخبار ذات صلة