ترجمة: مارينا ميشيل

جاليت

يرى الروائي والمفكر اللبناني أمين معلوف في كتابه «الهويات القاتلة» أن العالم العربي يعاني فقراً في وعيه الخلقي؛ بينما الغرب لديهم وعي خلقي ولكنهم حوّلوه إلى أداة للسيطرة! في وقت من الزمن كان العالم العربي أكثر تطبيقاً لمبدأ التسامح حيث لم تطفُ عقد الأقليات إلى السطح وكانت العلاقات ما بين المسيحي والمسلم تمضي على خير ما يرام، في حين عرف العالم الغربي عبر التاريخ بمجازر وحشية جرى تطبيقها بدافع العنصرية والأقلية. أما اليوم فيشهد الزمن على بروز قضايا الأقلية إلى السطح بدرجة تشكل أزمات على مستوى الانتماءات الوطنية وما تحتمله من تأويلات الانتماء الحقيقي. يتناول أمين معلوف في «الهويات القاتلة» الهويّة وكيف يتحول معناها وسط صيرورة الظروف، ويتحدث عن أقليات مختلفة منها الأقليات المسيحية في دول العالم العربي والتي كما يرى أن وضعها لم يكن مثالياً يوماً، ولكنها كانت تتواصل للحفاظ على البقاء في ظل جميع الأنظمة. ولكن بالعودة إلى الظروف يمكن القول إنه لم يسبق لتلك الأقليات أن شعرت بالتهميش كما هي اليوم. يعرض معلوف حالة أقلية اندهش شخصياً من بقائها في العراق حتى اليوم وهم معدودون؛ وهذه الأقلية تدعى بجماعة المانديين أو الصابئة وهي طائفة صغيرة ومتكتمة عاشت في بلاد ما بين النهرين في القرن الثالث الميلادي ولهم طقوس خاصة مستمرة في ممارسة عقيدتهم، ولكن منذ عام 2007 اتضح أن هذه الطائفة تعاني خطر الانقراض. مؤلفة ومدونة

أخبار ذات صلة