بولا نوفل

مروة السنهوري تتنوع الأعمال الفنية والتكوينات الإبداعية المشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية بين الرسم والتصوير والنحت والتراكيب الهندسية، والخطوط والحروف واستخدم مبدعوها مواد مختلفة لإنتاجها كالورق والأقمشة والرمال والأخشاب والبلاستيك، لتشكل في مجملها بانوراما فنية تتغنى بالجمال. ويحفل المهرجان بمنحوتات كلاسيكية ومنمنمات إسلامية وزخارف هندسية وحروف ترتدي حلة عصرية، إلى جانب جملة من الاشتغالات البصرية لأعمال تقدم جميع أنواع الفن ومدارسه المختلفة، سواء التقليدية أو المعاصرة. ويزين الفنان المصري محمد عبيدو كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة بعمل فني ضخم، ويبدو واضحاً في عمله تطويع الحرف العربي في هيئة معاصرة لافتة، وتعبير بصري ذي تأثير واضح من جراء الاشتغال الفني على تشكيل التصميمات المبتكرة للخروج من بوتقة القواعد الكلاسيكية. وأوضح محمد عبيدو أنه حرص على الانعتاق من التقاليد المقيدة نحو صورة أكثر جمالاً تخاطب العين وتنسل إلى الوجدان بتؤدة وثقة وتجدد. وتنبع محاولة عبيدو من تأكيده على طاقات الحرف الجمالية التي تمنح الشباب مجالاً واسعاً للتعبير الفني على ضوء المتغيرات التقنية والثقافية في العالم، مبيناً أن العمل جرى تنفيذه ضمن ورشة عمل في الحدث استمرت أياماً عدة. وفي واجهة المجاز، دشن الفنان الإسباني إدواردو تريسولدي عملاً فنياً تحت عنوان «الماوراء المقدس»، مؤكداً أن التركيب الفني الذي يستعرضه يحمل علاقات مركبة زمانية ومكانية بين النحت الكلاسيكي والمعاصر. ويبدو العمل الفني أنه رؤية افتراضية لا يأخذ النحت فيها شكلاً صلباً بل كياناً سائلاً نحو وجهات نظر عدة للبنية والبيئة وما بينهما. بدوره، أبدع النحات المصري محمد مندور في نحت أشكال خزفية في معرضه الذي حمل عنوان «رؤية معاصرة للتراث»، ويضعنا الاقتراب من تجربة مندور أمام نوع من المنجز يحمل مزيجاً متجانساً وخليطاً تتزاوج فيه المركبات لتحمل صفات جمالية. وحملت أعماله بصمة فريدة تدفعنا إلى إيجاد إسقاط له علاقة بعمارة الفكرة وبنائها على المستويين (الارتفاع الرأسي، والاتساع الأفقي)، كذلك فيما تتحلى به من رداء يمثل عنصر الجذب.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر