دانية الشمعة

راقبت أحوالهم في «المصفح» وأهدتها إياهم بأنامل التسامح والإيثار

دفع إيمان الإماراتية علياء المزروعي بأن العمال جزء من مجتمع التسامح والإيثار الذي تتميز به الإمارات، وتقديراً لدورهم في استدامة التنمية، إلى تخصيص مشروع تخرجها لإنجاز استراحة للعمال تقيهم هجير الشمس وتمنحهم فرصة الاسترخاء في أجواء مريحة.

حكاية المزروعي تحدٍّ بدأته لحظة أن قررت تحويل مشروعها الجامعي من هندسة داخلية للديكور إلى تصميم متكامل يؤمن الراحة للعمال في المناطق الصناعية.

ولتحقيق هدفها غير الربحي تكررت زياراتها لمنطقة «المصفح الصناعية» في أبوظبي، بغرض شراء مواد التصميم الخام، وشعورها بحاجة هذه الفئة إلى استراحة بمواصفات معينة تناسب خصوصيتهم.

المزروعي، التي تخرجت في قسم التصميم الداخلي في إحدى جامعات أبوظبي، اقترن حصولها على شهادة التخرج بتحدٍّ واجهته بإرادة وعزم، حيث رفض أساتذتها المشروع في البداية، لكنهم اشترطوا لقبوله أن تبنيه بنفسها من الصفر دون أي مساعدة من أحد.

وقبلت علياء بالشرط، وانطلقت على مدى أسبوع تزور المناطق الصناعية تجمع المعلومات وتحاور العمال.

قضت أكثر من 120 ساعة على مدى شهر كامل تقص ألواح الخشب بنفسها على «ماكينة» القص، حتى تجاوز عددها الـ 29 لوحاً بطول مترين ونصف المتر طولاً وعرضاً.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


بعد نجاحها، جرى اختيار التصميم لمعرض الخريجين العالمي وانضمت بداية العام الجاري إلى «قصص تصميم الإمارات ـ الجيل القادم من الإمارات» اللذين ينظمهما أسبوع دبي للتصميم، كما شاركت في معارض لاحقة عدة في ميلان ولندن لتعرض تصميم كراسٍ فريدة من نوعها.

وتستعد علياء لعرض تصميم خاص لجلسة عربية تقليدية، استقت فكرتها من الكثبان الرملية، أدخلت عليها الطابع المعاصر لتشبه الـ «لاونج»، وسيجري عرضها في معرض «داون تاون ديزاين» نوفمبر المقبل في دبي.