رضا البواردي

أكدت دائرة الصحة ـ أبوظبي، أن مخاطر السجائر المنخفضة القطران أو الخفيفة، كما يسميها البعض، لا تقل خطورة عن العادية، نافية الاعتقاد السائد بين المدخنين أن السجائر منخفضة تركيز القطران أقل خطورة على المدخن وأقل فرصة لإصابة مستخدميها بمرض سرطان الرئة، مقارنة بنظيرتها مرتفعة التركيز.

وجاءت تصريحات الدائرة لـ «الرؤية»، بعد تداول معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الانتقال من السجائر عالية القطران إلى المنخفضة يجنّب المدخنين الآثار السلبية إلى حدٍّ كبير.

واستغلت شركات تصنيع الدخان هذا الاعتقاد السائد بأن روّجت لشريحة من منتجاتها بأنه أقل في تركيز النيكوتين ونسبة القطران، بمعدل تركيز يوازي واحداً في المئة من مكونات السيجارة مقابل عشرة في المئة لأنواع أخرى، ومن ثم تتراوح أسعار السجائر من النوع الأول ما بين 21 إلى 23 درهماً، في حين تصل أسعار الأنواع العادية في حدود الثمانية دراهم فقط.

وأوضحت الدائرة أن السجائر المنخفضة القطران أو الخفيفة، كما يسميها البعض، لا تقل خطورة عن العادية، محذرة من (سجائر المنتول) التي يلجأ إليها كثيرون على اعتبارها أكثر أماناً، مشيرة إلى أن الأبحاث العلمية تشير إلى أنها على عكس ما يروّج لها، بل أكثر خطورة وأصعب في عملية الإقلاع، إذ إن إحساس التبريد الذي تتركه السيجارة في جسم المدخن تجعله يستنشق الدخان بعمق أكبر.

أما عن جنوح الكثيرين لتدخين «المدواخ»، فجزمت الدائرة بأن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن المدواخ والسيجار لا يسببان مرض السرطان، لكن هذا المفهوم بالطبع خاطئ، لأن تدخين المدواخ والسيجار لا يزيدان فقط من خطر الإصابة بسرطان الرئة، لكن يزيدان أيضاً من فرص الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء أيضاً.

ولفتت الدائرة إلى أن الأوان لم يفت في الإقلاع عن التدخين، حتى للأشخاص الذين مارسوا التدخين لسنوات طويلة، لافتة إلى أن الإقلاع له فوائد فورية تنعكس على صحة المدخن، لا سيما في تحسين الدورة الدموية ووظائف الرئتين، كما أن خطورة الإصابة بسرطان الرئة تقل بعد الإقلاع، حيث تنخفض نسبة الخطورة إلى 50 في المئة بمرور عشر سنوات من تاريخ الإقلاع.

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


ووفرت إمارة أبوظبي نحو 14 مركزاً مختصاً لمساعدة المدخنين على الإقلاع من خلال خرائط مكانية تغطي أرجاء الإمارة كافة.