فراس العلي

مركز إرادة: 70% من الحالات الواردة شباب وطلبة

يعتزم مركز إرادة لعلاج وتأهيل المدمنين في دبي إنشاء مركز متخصص بعلاج المدمنين الأحداث قريباً، وآخر لاستقبال الحالات، التي تكون بلا مأوى بسبب تخلي أسرهم عنهم.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور عبدالقادر الخياط، إن عدم وجود مراكز متخصصة بعلاج المدمنين الأحداث حالياً، ودمجهم أثناء عملية التأهيل مع الكبار، أمر غير قانوني، ويشكل خطراً على سلامة الحدث، لا سيما أن هذه الفئة بحاجة لمتخصصين.

وأكد أن 70 في المئة من حالات الإدمان الواردة إلى مركز إرادة من فئة الشباب المراهق والطلبة، التي تراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً، لافتاً إلى أن العلاج الخارجي عبر المراكز متوافر، لكن العلاج الداخلي مع توفير الإقامة للحدث لم يطبق إلى الآن.

وأشار الخياط إلى أن المركز سيبدأ تنفيذ مشروع المركز المتخصص بعلاج المدمنين الأحداث بمجرد استكمال الإجراءات القانونية، كما أن هناك مشروع آخر بالتعاون مع جامعة دبي الطبية، وهو برنامج ماجستير لإعداد متخصصين في علاج الإدمان وتأهيل المدمنين يطلق بداية العام المقبل، مطالباً بضرورة إنشاء محاكم متخصصة للمخدرات للتعامل مع المتعاطين، كما هو الحال في أنحاء العالم، ما يتيح فرصة للمريض بالشفاء دون القضاء على مستقبله.

وشدد على إلزامية العلاج بالنسبة للمدمن الحدث، إذ إن هذه الخطوة مهمة لضمان عدم التعاطي مجدداً في ظل انتشار المخدرات المتسارع، وتنوع أساليب المروجين والمتاجرين لإيقاع الضحايا، التي وصلت إلى تقديم المخدرات للشباب مجاناً، في خطوة لاستغلالهم لاحقاً في الترويج بين الطلبة والشباب في المدارس والجامعات والأحياء، مستخدمين حيلاً عدة منها خداع الطلبة بدور المخدرات على منحهم النشاط للمذاكرة والتفوق.

وقال الخياط: «نشهد تغيراً في نوعية المواد المخدرة التي يتم الترويج لها، إذ باتت الأكثر انتشاراً حالياً هي مخدرات (ميثامفيتامين)، التي كانت سابقاً تضبط في الترانزيت ولا تصل إلى داخل الدولة، فضلاً عن استنشاق غاز الولاعات، وهي أنواع رخيصة الثمن، ومن السهل توفرها، إلا أنها من أخطر الأنواع التي تتسبب بتلف خلايا الدماغ».

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


وأكد أنه يجب التعامل مع المدمن كمريض وليس مجرم، وأن تعمل الأسرة على احتوائه وليس طرده من المنزل، مبيناً أن للأسرة دوراً كبيراً في إدمان الشخص، لا سيما أن نجم عن إهمال الوالدين، وبذلك يتوجب على العائلة بذل الجهد من أجل العلاج.

من جهته، أكدت مديرة إدارة الأدلة التخصصية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية ـ شرطة دبي الخبير أول ابتسام العبدولي، أن الأحداث يقعون في فخ الإدمان نتيجة حب التجربة وإغراء أصدقاء السوء بأن تلك المواد المخدرة تحقق لهم المتعة والنشاط والتفوق في الدراسة.

ولفتت إلى ازدياد استخدام مخدرات الكريستال و«الشبو» بين الشباب، وهي مواد منشطة للجهاز العصبي المركزي، وليست مثبطة كالهيرويين والحشيش، وتؤدي لاحقاً إلى إتلاف المخ والوفاة.

ونوهت العبدولي إلى أنه تم استقبال عينات لـ 40 حالة وفاة جراء جرعات زائدة من المخدرات في 2016 لفئات عمرية في العقد الثاني والثالث من العمر، و37 عينة لحالات وفاة لذات السبب في 2017، وفي العام الجاري يتوقع أن تقارب العينات العدد في السنوات السابقة.شرطة دبي:

77 وفاة نتيجة

جرعات زائدة

في عامين