مروة السنهوري

5 عروض مسرحية في «كهيف الشارقة»

تضيء خمسة عروض مسرحية، صحراء الكهيف في الشارقة على مدار خمسة ليالٍ، اعتباراً من الغد حتى 17 ديسمبر الجاري.

وتشارك في في النسخة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، فرق مسرحية من الإمارات، مصر، تونس، سلطنة عمان، وموريتانيا، وخصصت إدارة المسرح بالشارقة 50 خيمة فندقية للجمهور الراغب في حضور العروض.

وتضم قائمة العروض مسرحيات «الفزعة» الإماراتية، «عنترة» المصرية، «فتيان الفريك» الموريتانية، «خضراء» التونسية، و«سهم» العمانية.

ويسعى المهرجان إلى استكشاف وإبراز وقراءة أشكال التداخل والتفاعل بين المسرح وأشكال التعبير الأدائي والسردي السائدة في مجتمعات الصحراء في المنطقة العربية. وتمثل الصحراء بصفتها الثقافية والجغرافية والاجتماعية موضوعاً رئيساً للتظاهرة سواء في عروضه وندواته أو أنشطته المصاحبة.

وكشف مدير إدارة المسرح بالشارقة ومدير مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي أحمد بورحمية، ضمن مؤتمر صحافي نظم في قصر الثقافة بالشارقة أمس، عن إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة في بعض العروض المسرحية.

* البداية إماراتية

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وتزيح الستار عن فعاليات المهرجان الافتتاحية المسرحية الإماراتية «الفزعة» للمؤلف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وهي من إنجاز مسرح الشارقة الوطني، ويشارك فيها نخبة من الفنانين منهم أحمد الجسمي، إبراهيم سالم، مرعي الحليان، حميد سمبيج، وعبدالله مسعود.

وفي 14 ديسمبر الجاري، سيكون الجمهور على موعد مع مسرحية «عنترة» من إعداد وإخراج الفنان المصري جمال ياقوت، والعمل لفرقة كريشن جروب من الإسكندرية.

* حكاية تراثية

وتحضر من موريتانيا فرقة جمعية المسرحيين في نواكشوط بمسرحية «فتيان الفريك» التي ستعرض في ثالث ليالي المهرجان، وهي من إعداد محمد آدمو وسلي عبدالرحمن، ويرتكز العمل على حكاية تراثية تمزج بين الشعر والغناء الاستعراضي.

وفي الليلة الرابعة، تعرض المسرحية التونسية «خضراء» للمؤلف حاتم الغرياني، وإخراج حافظ خليفة، ويختتم برنامج العروض بالمسرحية العمانية «سهم» للمؤلف محمد سيف الحربي، وإخراج أحمد البلوشي.

* سمر فكري

وللمسامرات الفكرية نصيب من فعاليات المهرجان، إذ ستنظم حلقة نقاشية تحت عنوان «المسرح الصحراوي بين الأصالة والمعاصرة» بمشاركة باحثين من الإمارات وسوريا ولبنان والمغرب والجزائر وموريتانيا.

وتركز فكرة التظاهرة على ثيمة واسعة من العروض التفاعلية المستوحاة من بيئة الصحراء منها «عزف الربابة، العروض الفلكلورية، والمسامرات الشعرية».

* 50 خيمة فندقية

وقال مدير المهرجان أحمد بورحمية إن الحدث يوفر 50 خيمة فندقية وخمسة مجالس للاستمتاع بأجواء الصحراء وتثقيف الجمهور، وسميت المجالس بأسماء مسرحيات عرضت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منها «عليا وعاصم، النمرود، والإسكندر الأكبر».

* الجمهور أولاً

وذكر بورحيمة أن المهرجان يأتي تعزيزاً لمكانة المسرح وترسيخه في نفوس المتلقين، ساعياً إلى ابتكار حلول جديدة تمزج بين فن المسرح والصحراء في اتجاه جاد نحو تفعيل دور أبوالفنون، ومعالجة عزوف الجمهور انطلاقاً من فكرة «المسرح يذهب إلى الجمهور»، على اعتبار أن الجمهور أهم عناصر الحالة المسرحية.

ولفت إلى أن التظاهرة تجسد الرؤية الثقافية المبتكرة للشارقة، إذ يسعى المهرجان إلى نقل المسرح وجمهوره إلى الصحراء عبر مقاربة السرديات والجماليات والأشكال التعبيرية الفنية الشعبية في البادية العربية.

وتتمحور العروض بنائياً على ثيمة الرواية والشعر والموسيقى التقليدية، كما ستُقدم في فضاء شبه دائري ومفتوح على الجمهور.