ناهد حمود

استعرضت النسخة الأولى من مهرجان «مور قفطان» التي احتضنتها دبي أخيراً تاريخ القفطان المغربي، مؤكدة أنه رمز عريق، حيث يعبّر عن ثقافة وجماليات رفيعة المستوى.

وظهر القفطان للمرة الأولى في مدن مغربية معروفة مثل الرباط، فاس وتطوان، وأضحى الآن عالمياً باعتباره واحداً من أكثر الملابس التراثية أناقة، حيث تألقت به العديد من النجمات العالميات.

وشارك في الحدث نخبة من مصممات الأزياء المغربيات اللاتي أتين من مختلف دول العالم لإعطاء فكرة لجمهور الفعالية عن التصاميم الخاصة بهذا الثوب.

واستهلت العروض بأعمال المصممة نسيم الأندلس التي دمجت فيها أحدث الأساليب العصرية المطعمة بألوان بحرية صيفية وأقمشة الأورغنزا الخفيفة والشيفون الطبيعي.

وارتكزت في تصاميمها على القصات المنسابة التي تعكس حركات موج البحر وسلاسة التيارات البحرية.

وشارك مصمم الأزياء البير واكنين بمجموعة مختارة عكست رؤيته لهذا الزي الذي أثار إعجاب الحضور، إذ استخدم قماش المخمل الأحمر والأخضر المطرز بخيوط باللونين الذهبي والفضي، مع مجموعة من المجوهرات التي المطعمة بالأحجار الكريمة لتتماشى مع الألوان المخملية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


واستعرضت المصممة إحسان غيلان ثراء الأزياء المغربية، إذ عرضت قفطاناً من رحم الريف المغربي، حيث جاء باللونين الأسود والأخضر ومطرز بالحرير الأحمر مع قميص أبيض طويل الأكمام.

فيما جاءت ربطة الرأس لتغطي حتى المنتصف باللون الأبيض، مع أحذية جلدية بنية اللون طويلة العنق.

واستحضرت مصممة الأزياء إحسان غيلان طيفاً واسعاً من التصاميم التي برزت فيها ألوان متنوعة منها الهادئ كالأبيض والرمادي الفاتح ومنها الصاخب كالأزرق الملكي والأحمر الفاقع.

ومزجت غيلان في تصاميمها بين عراقة الأثواب التقليدية وخطوط الموضة الحديثة التي تخفف فيها من التطريز الشعبي عبر إضافة أكسسوارات وأحذية ذهبية اللون لتعطي الثوب المغربي شكلاً مميزاً يواكب صراعات الموضة.

وقدمت غيلان نمطاً جديداً لثوب مصنوع من المرايا والكريستال باللون الفضي والبنفسجي والوردي، اعتمدت فيه على إعطاء القطع حجماً كبيراً ممتلئاً بالكرتون والحديد ليعطي أشكالاً دائرية للفساتين.

من جانبها، قدمت المصممة هدى بنمليح عشرة قفاطين بألوان وأشكال مختلفة، استخدمت فيها أقمشة من الحرير وأنواع أخرى من الأقمشة التي منحت القفطان شكلاً راقياً يعكس قيمة الصنعة المغربية وجودتها.

وأبدعت بنمليح في التطريز واستعمال الأحجار الكريمة، مما منح القفطان لمسة حداثية تتناسب ومتطلبات المرأة العصرية.

فيما أبهرت المصممة المغربية كوثر اليسري الحضور بمجموعة من الأزياء التي حافظت على رونق القفطان المغربي التقليدي بأصالته مع إضافة لمساتها الفنية الخاصة، والتطريز اليدوي.

وتحاكي أزياء اليسري النساء من كل الفئات العمرية وتعكس فيها ثراء الألوان والخامات، إذ استخدمت قماش الدانتيل الأخضر، الأبيض، المشمشي في مجموعتها لتخرج الثوب من التقليدي إلى العصرية مع الحفاظ على شكله الأصلي.

واختتم العرض مع أزياء المصممة فدوى رضوان التي حولت القفطان إلى فساتين للسهرات عبر مزجه بموضة الأثواب الأوروبية لفترة الخمسينيات.

وابتعدت رضوان عن اللون الأسود لتطلق العنان لباقي الألوان في الدخول إلى الأثواب التي تربط بحبل على الخصر أو تترك مفتوحة.