الرؤية

التحذير من سجائر إلكترونية بلا رائحة أو دخان

مسرح

الجريمة

ذكر مدير إدارة الشؤون الفنية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن عالم المخدرات متعدد ومتباين في طرق التعاطي، فلكل نوع طريقة مختلفة تنعكس على مسرح الجريمة.

ويتميز مسرح تعاطي الهيروين بوجود الحقنة والملعقة المحروقة من أسفل وفلاتر سجائر ملوثة، فضلاً عن ورق القصدير المحروق.

وفي مسرح تعاطي الحشيش، توجد السيجارة المعدة يدوياً وورق «الزكزاك» أو المدواخ أو شيشة صغيرة الحجم، بينما تختص مسارح تعاطي الكوكايين بقطعة زجاج أو مرايا، وجزء من أداة الاستنشاق «الاسترو»، فيما يقتصر وجود المصباح الكهربائي على مسرح تعاطي الميثامفيتامين (الكريستال).

الموت بالكريستال

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


وأكد السميطي أن تعاطي الكريستال يشهد إقبالاً كبيراً، ما دعا إلى تشديد العقوبة بنقلها من الجدول السادس إلى الخامس في قانون المخدرات.

وشدد على أن الكريستال أو «الشبو» يعتبر المادة القاتلة الأولى في عائلة المخدرات، وتمثل لحظة تعاطيها منذ أول جرعة البداية الفعلية لرحلة الموت حيث يدمنها المرء فوراً كونها منشطاً شديد التأثير، مبيناً أن علاج إدمانها يكاد يكون مستحيلاً، وهذا يزيد من خطورتها.إخلاص شدود، رضا البواردي ـ دبي، أبوظبي

رصدت شرطة دبي تقليعات وأساليب في طرق تعاطي المخدرات بين المدمنين، تختلف وفق نوع المادة المخدرة، كاستخدام المصابيح الكهربائية أو USB «فلاشة الكمبيوتر».

وحذر مدير إدارة الشؤون الفنية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، العقيد خالد السميطي، من انتشار سجائر إلكترونية جديدة في الأسواق على شكل USB يمكن استخدامها في استنشاق المخدرات مع صعوبة ملاحظتها أو ضبطها في المدارس والمنازل مثلاً، لاسيما أن رائحتها معدومة، والدخان الذي ينبعث منها يكاد يكون غير ملاحظ أيضاً.

كما أفاد باستخدام متعاطي مادة الكريستال البلورية مصباح الإضاءة كمستوعب للمادة المخدرة لسهولة الحصول عليه ورخص ثمنه الذي لا يتجاوز درهماً أو درهمين.

ويقص المدمنون رأس المصباح ويفرغونه من الشريط المعدني، ثم يضعون المادة المخدرة داخله ويحرقونها ليستنشقوا الغاز المتصاعد باستخدام قصبة شرب السوائل، حيث يقلل استخدام المصباح زمن الاحتراق، ويمنح المدمن فرصة استنشاق المخدرات المنبعثة لفترة زمنية أطول.

ولفت السميطي إلى تقليعات متعددة للتعاطي، منها تعاطي الأفيون عبر قصبة شرب السوائل داخل علبة مياه معدنية بطريقة تحاكي تدخين الشيشة، أو تعاطي الهيرويين عن طرق الشم أو التدخين أو الحقن، فضلاً عن الشم بعد الحرق على القصدير، وهي طرق عالمية وليست محلية فقط.يتضمن القانون رقم 14 لسنة 1995 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن سنتين كل من تعاطى بأي وجه أو حاز بقصد التعاطي أو استعمل شخصياً في غير الأحوال المرخص بها أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات المنصوص عليها.

ويجوز للمحكمة، بالإضافة إلى العقوبة السابقة، الحكم بالغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم.

وتنص المادة 42 من القانون نفسه على أنه يجوز للمحكمة بدلاً من الحكم بالعقوبات المنصوص عليها إيداع الجاني إحدى وحدات علاج الإدمان على أن يكون الإيداع في وحدات العلاج ومراكز التأهيل بعد أخذ رأي اللجنة المشرفة عليهما، ويجب عليها أن تقدم للمحكمة كل ستة أشهر، أو إذا طلب منها ذلك، تقريراً عن حالة المحكوم عليه.

ووفق المادة نفسها، تأمر المحكمة بعد أخذ رأي النيابة العامة بإخراج المحكوم عليه من الوحدة أو من مركز التأهيل إذا تبين من التقرير أن حالته الصحية تسمح بذلك أو بناء على طلبه وموافقة اللجنة المشرفة، وفي جميع الأحوال لا يجوز أن تزيد مدة الإيداع للعلاج أو التأهيل على سنتين.

كما تنص المادة 43 من القانون نفسه على أنه لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية إذا تقدم المتعاطي من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية إلى وحدة علاج الإدمان أو النيابة العامة أو الشرطة، طالبين إيداعه للعلاج لدى الوحدة، فيودع لديها إلى أن تقرر الوحدة إخراجه.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أيدت مؤخراً حكماً بالسجن المؤبد على متهمين اثنين، لحيازتهما بقصد الاتجار المؤثر العقلي «ميثامفيتامين» كما قضت بتغريمهما 50 ألف درهم، مع مصادرة المضبوطات وإبعادهما عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة وإلزامهما بالرسم القانوني المستحق.الحبس والغرامةاحتراق أكبر لكمية قليلة

أفاد أحد المدمنين المتعافين «خ ـ إ» أن استخدام المصباح في التعاطي يؤخر عملية احتراق مادة الكريستال، ويتيح ضعف عدد مرات الاستنشاق للمادة التي تحرق بالكمية نفسها على القصدير.

وأردف أن كمية قليلة من بضع حبات بحجم حبات الأرز تكفي لحرقها واستخدامها عدة مرات، مشيراً إلى توجه حالي نحو الحقن للتقنين في استخدام المادة والحصول على النتائج بسرعة أكبر. وأوضح أن أصل استخدام طريقة المصباح جاء من بعض الدول الآسيوية، ويطلق عليها هناك اسم «الشبو».خطر على المدمن والأسرة

من جهته، أفاد المركز الوطني للتأهيل أن مادة الكريستال «الميثامفيتامين»، وهي من أنواع المواد المنشطة التي يتم تصنيعها في المختبرات، عادة ما تكون بشكل الكريستال الزجاجي.

وأضاف أنها شديدة السمية للجهاز العصبي، وقد تسبب كثيراً من الاضطرابات الصحية والنفسية والعقلية التي تهدد سلامة المريض وأفراد أسرته.