واصلت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا - الجامعة البحثية التي تركز على النهوض بالتعليم من خلال التدريس والبحث واكتشاف وتطبيق المعرفة - مسيرة التميز والإنجاز خلال العام الماضي 2018 إضافة إلى تحقيق إنجازات بحثية وأكاديمية وتقدم ملحوظ على صعيد التصنيف العالمي.

ومن المحطات التي تمثل علامة بارزة في مسيرة جامعة خليفة فوزها أخيراً بجائزة فخر زايد للعام 2018 في حفل جوائز أوائل الإمارات، حيث تم الاحتفاء بالجامعة بوصفها مركزاً وطنياً للبحث العلمي وإدخال برامج أكاديمية تم تصميمها بعناية لتلبي متطلبات سوق العمل في أبوظبي والدولة بشكل عام. كما تم خلال عام 2018 إطلاق الهوية الجديدة لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بعد الدمج بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر والمعهد البترولي، لتمثل دفعة كبيرة للجامعة على مسار التميز، كما تم أيضاً خلال العام ذاته تخريج أكثر من 1000 طالب وطالبة. واحتفت الجامعة بإطلاق القمر الصناعي المصغر «ماي سات -1» إلى محطة الفضاء الدولية، كما شكل الإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت مرحلة أخرى في مسيرة الجامعة نحو تعزيز ودعم الابتكار في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وحلول المدن الذكية. وشهد العام الماضي أيضاً إطلاق كلية الطب والعلوم الصحية التي ستبدأ عملها مع بداية العام الجامعي 2019 - 2020، وهو ما يمهد لمرحلة جديدة من توفير برامج أكاديمية موسعة لطلبة الجامعة، وقد بدأ بالفعل البرنامج التمهيدي لكلية الطب مع بداية العام الأكاديمي الجاري، وذلك من خلال إعداد الطلبة لدخول كلية الطب والعلوم الصحية، إضافة إلى إطلاق برنامج البكالوريوس في الكيمياء بوصفه أحد البرامج الجديدة الواعدة في جامعة خليفة. وعلى مستوى الابتكارات .. قام الباحثون في جامعة خليفة بإطلاق أول دراجة رياضية تم تصنيعها في دولة الإمارات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المركبة، وذلك من خلال تمويل مشترك من جامعة خليفة ومجلس أبوظبي الرياضي وشركة «ستراتا» للتصنيع في مبادلة، حيث تم تطوير الدراجة في مركز أبحاث وابتكار الطيران في الجامعة. واستمرت جامعة خليفة خلال العام الماضي في تعزيز الجانب البحثي لديها وذلك من خلال 16 مركز أبحاث متخصصاً تقوم بالدراسة والبحوث لإيجاد حلول لمجموعة متنوعة من تحديات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والطيران. وتمتلك الجامعة حالياً أكثر من 70 براءة اختراع و 219 كشف اختراع، إضافة إلى أكثر من 8000 ورقة بحثية بما في ذلك 4275 مقالة و 2215 بحثاً و 169 فصلاً مكتوباً و 31 كتاباً و 61942 استشهاداً، فيما كانت الجامعة المساهم الأكبر في عدد براءات الاختراع في دولة الإمارات، حيث سجلت ما يقرب من 30.3 في المئة من إجمالي البراءات المسجلة من الدولة خلال العام 2017. أما في مجال التصنيف العالمي فقد صنفت جامعة خليفة بين أفضل 200 مؤسسة أكاديمية في جميع أنحاء العالم، وذلك حسب تقييم التايمز للتعليم العالي لجامعات العالم 2019،حيث حلت الجامعة ضمن نطاق 176-200 في مجال «الهندسة والتكنولوجيا»، وتتصدر الجامعة فئات «البحث» و«دخل الصناعة». ويؤكد على المكانة التي احتلتها الجامعة أيضاً التصنيف العالمي المرموق الآخر وهو «كيو إس» للعام 2019، حيث حلت الجامعة الأولى ليس فقط على مستوى الدولة بل حتى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصنيف «أفضل 50 جامعة تحت 50 عاماً»، إضافة إلى المرتبة الـ 33 في قائمة أفضل الجامعات الناشئة في العالم. وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إن الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية أسهموا على مدار العام المنصرم بشكل كبير ومن خلال نشر الأبحاث التقنية في المؤتمرات العالمية المختلفة في تعزيز موقع الجامعة في التصنيفات المرموقة للمؤسسات الأكاديمية من أنحاء العالم كافة، ما يمهد الطريق لأن تشهد الجامعة المزيد من التقدم في تحقيق مراكز متقدمة ضمن التصنيفات الأكاديمية العالمية. وأضاف أنه من خلال الريادة المستمرة للبحوث والابتكار التي تدعم المجالات الاقتصادية، خصوصاً في القطاعات الاستراتيجية للدولة تظل جامعة خليفة أحد أهم المساهمين ليس فقط في التنمية العلمية ولكن أيضاً في خلق رأس المال الفكري والبشري للدولة والمنطقة. وتركز جامعة خليفة على رعاية الشباب الموهوبين ودعمهم في دراساتهم العليا من خلال برامج المنح الدراسية المختلفة ومن أبرزها برنامج «بحوث» لمنح الدراسات العليا والذي يقدم منحاً لدراسة الماجستير والدكتوراه لمواطني الدولة ويوفر مميزات متعددة للراغبين في الاستفادة مما يوفره لهم البرنامج من فرص للتميز الأكاديمي والبحثي. وعلى صعيد إنجازات الطلبة .. نجح اثنان من طلبة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر في تطوير نماذج أولية لتطبيقات ذكية لرعاية المرضى كجزء من برنامج تدريبي في معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال في المركز الطبي الوطني للأطفال في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما تعمل جامعة خليفة أيضاً بالتعاون مع عدد من المؤسسات في مختلف دول العالم، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا واليابان وأيرلندا وكوريا، بهدف توفير فرص تدريب متنوعة للطلبة، حيث ترسل حوالي 30 طالباً لبعثات تدريب خارجية كل عام، وفي صيف عام 2018 تم تدريب أكثر من 400 طالب وطالبة داخل الدولة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لمدة ثمانية أسابيع على الأقل. وقد مثل أحد خريجي الماجستير من جامعة خليفة بين طلبة آخرين من الدولة في حفل توزيع جوائز نوبل لعام 2018 في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأمر الذي يدل على المستوى الذي يتمتع به طلبة وخريجو الجامعة.

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية