فاطمة المزروعي

من دون أدنى شك فإن الإمارات باتت واحدة من الدولة القليلة في العالم التي تولي الكتاب عناية كبيرة، وتعمل على تنمية المعرفة على مختلف جوانبها لتكون حاضرة في مختلف تفاصيل المجتمع، وهذا الاهتمام سينعكس على العالم العربي برمته.

طوال السنوات الماضية، تزايدت دور النشر الإماراتية بشكل لافت وكبير، وهذا نتيجة طبيعية للدعم التي حظيت بهذه الدور، ومعها تزايدت عملية التأليف والكتابة. والذي يلفت الانتباه أن دور النشر الإماراتية لم تبدأ من النقطة التي وصلت إليها دور النشر العربية الأخرى، بل قامت باستنساخ آلية العمل نفسها، لذا لا نلاحظ تغيراً كبيراً، عندما أقول أنه تم استنساخ التجربة العربية في صناعة الكتاب، بكل ما في هذه التجربة من أخطاء، أستحضر مثالاً يعاني منه كل مؤلف وكاتب، وهو تعثر التوزيع، حيث لا يجد كتابه في المكتبات ولا يصل للناس، وهذا واضح، حيث تكتفي دار النشر بالمشاركة في معارض الكتب، تماماً كما تفعل كثير من دور النشر العربية، ولا يملك المؤلف أي حق في الاحتجاج أو المطالبة بتوزيع كتابه، لأن الرد جاهز بأن الكتاب غير مطلوب أو تم رفض أخذه من الموزعين.

الجانب الثاني هو العقد بين الناشر والمؤلف، حيث تكتبه وتصيغ بنوده دار النشر بما يتفق مع مصالحها على حساب المؤلف الذي تعب وأمضى الكثير من الوقت في الكتابة والتأليف.

المؤلف لا توجد لديه أي مرجعية تساعده وتدافع عنه وعن حقوقه الفكرية والمادية.

f.mazroui@alroeya.com

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية