وام

استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، أمس، شباب الوطن من منتسبي الدفعة الحادية عشرة للخدمة الوطنية التي تشمل فئة الموظفين الذكور وخريجي الكليات والجامعات.

وأشاد المجندون وأولياء الأمور بتوجيهات القيادة الحكيمة بإقامة معسكرات الخدمة الوطنية لتدريب الشباب على المهارات العسكرية وإعدادهم عسكرياً، مؤكدين جاهزيتهم للذود عن حياض الوطن.

وسيخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة.

* صقل المهارات

يركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه وتعويدهم على الضبط والربط العسكريين، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها. وستبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي التي يتم فيها التدريب على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعدها على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، ولتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة ليكون شعارهم «الله - الوطن - الرئيس».

* توافد مبكر على المراكز

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


وتوافد الملتحقون بالخدمة الوطنية على مختلف المراكز منذ الصباح بأعداد كبيرة، وتم تسجيلهم في الدورة، وتسليم جميع الملتحقين متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم، وجرى تعريفهم بالمعسكر والنظام الداخلي، إضافة إلى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية. وأظهر الطلبة إقبالاً كبيراً وحماساً وثقة للالتحاق بالخدمة الوطنية، كما عبر أولياء الأمور عن سعادتهم وسرورهم بإحضار أبنائهم للالتحاق بالخدمة الوطنية، علاوة على متابعتهم أثناء فترة المعسكر.

وكانت مراحل الاستقبال تسير بصورة ممتازة من ضبط والتزام، ابتداء من مرحلة الاستقبال والتسجيل مروراً بجميع مراحل التدريب، ويعتبر ذلك من أساسيات التدريب حتى يكون مجند الخدمة الوطنية قادراً جسدياً ونفسياً على تحمل أقصى الضغوط البدنية والعقلية والنفسية دون فقدان قدرته على تطبيق مهاراته وتأهيله للمستقبل جندياً احتياطياً يحمي وطنه.

* زيادة المخزون الوطني

وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يمثل ترجمة عملية للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهم الشديد على مصلحة شباب الوطن ومستقبله.

وقال إن التحاق أبناء الوطن بالدفعة الحادية عشرة من برنامج الخدمة الوطنية يسهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس، مثمناً المواقف المشرّفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحض أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم، ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة.

وأضاف اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان أن شباب الوطن الذين أنهوا الدورات السابقة كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا الحكيمة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب، وأن ما نشهده اليوم من روح وطنية ومعنويات عالية يأتي تأكيداً لما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ.

وهنأ رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية القيادة الحكيمة للدولة بالتحاق الآلاف من أبناء الإمارات في دفعة جديدة للخدمة الوطنية ليكونوا جزءاً من منظومة القوات المسلحة درع الوطن ورمز عزته، معاهدين قيادتنا بأن يكونوا حماة حقيقيين لدولتنا حتى تظل رايتها خفاقة عالية.

* سعادة وفخر

وأعرب شباب منتسبون عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي، آملين أن يجتازوا هذه المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هي الحال في الخدمة العسكرية.

وأشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد، وحريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة وهم دائماً ما يحفزون الشباب على ذلك لأنه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني بالانتساب للخدمة الوطنية.

وعبّر أولياء أمور المجندين عن سعادتهم بانضمام أبنائهم لهذه الدورة التي تعد مناسبة وطنية يترقبها كل إماراتي وإماراتية، مؤكدين أن ما تعلمه إخوانهم من الخدمة الوطنية الذين أقسموا على حماية دولة الإمارات وإخلاصهم لرئيسها في كل الظروف والأوقات هو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة.

* أولياء أمور: فكرة جيدة لإعداد الشباب

قال ولي الأمر محمد ناصر الحييد إن هناك اهتماماً كبيراً من أولياء الأمور بالخدمة الوطنية، لذا يحرصون على إرسال أبنائهم لمعسكرات الخدمة الوطنية، موضحاً أن فكرة معسكرات الخدمة الوطنية فكرة جيدة لإعداد الشباب والجيل إعداداً عسكرياً لكي يستعدوا لخدمة البلد وهذا فخر واعتزاز لنا جميعاً.

فيما أعرب ولي الأمر وليد عبدالرحمن الهاشمي عن شعوره بالفخر والسعادة لالتحاق ابنه بالدفعة الحادية عشرة من دورة الخدمة الوطنية، موضحاً أن هذا اليوم يشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياته.. وأكد أن أبناء الوطن اعتادوا على مكارم القيادة الرشيدة وحان الوقت لأن يردوا جزءاً من تلك المكارم للوطن وقيادته.

من جانب آخر، أكدت والدة المجند علي إبراهيم الطنيجي «ريحانة سبت مسعود» أن ما يقوم به أبناؤهم من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم يعد رداً للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه و أمانه، الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه.

وأكد ولي الأمر علي حسن إبراهيم أن هذه اللحظة التاريخية ستظل محفورة في ذاكرة ابنه مدى الحياة، وأوضح أن 16 شهراً ستعطي الجيل الجديد فرصة لا تعوّض لخوض تجربة تجعلهم أكثر صلابة أمام التحديات التي ستواجههم في حياتهم إن كانت في المجال المهني أو الاجتماعي وغيره.

أما محمد النقبي ولي أمر المجند سعود فقال: «فرحتنا لا توصف اليوم ونحن مقبلون على مرحلة جديدة في حياة ولدنا»، وذكر أن زيادة المدة ستعزز المفهوم العسكري والدفاعي عند المواطنين.

وذكر سعيد عبدالله الشحي ولي أمر أحد المجندين: «سعيد بإحضار ابني لمعسكر التدريب للانضمام إلى الخدمة الوطنية»، موضحاً أن إقبال أبناء الوطن على الالتحاق بالخدمة الوطنية يدل على الروح الوطنية العالية والشعور بالمسؤولية الوطنية وتأصيل قيم الولاء والانتماء لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة والقيام بالدور الوطني في حماية تراب الوطن وصون منجزاته ومكتسباته.

* مجندون: العسكرية كرامة وشرف

اعتبر المجند ناصر محمد الحييد أن «خدمة الوطن لمدة 16 شهراً جزء لا يتجزأ مما قدمته الدولة للمواطنين، فالعسكرية كرامة وشرف تتيح لملتحقي الخدمة التعرف إلى طريقة عمل القوات المسلحة وتخصصاتها في الميدان». مشيراً إلى أن استدعاءه للالتحاق بالخدمة الوطنية سيكون حدثاً سعيداً ينتظره بفارغ الصبر.

أما المجند علي الطنيجي فقد أكد أنه سعيد بالانضمام إلى الدفعة الحادية عشرة من المجندين، وقال إنه لمن دواعي الفخر أن يكون ضمن هذه الدفعة، وأضاف إن حياة الجندية تعزز لدى المواطن الكثير من المفاهيم التي يحتاج إليها في مستقبله، لا سيما تلك المتصلة بحب الوطن والدفاع عن مكتسباته.

و اعتبر المجند أحمد وليد الهاشمي أن انخراطه في صفوف الدفعة الحادية عشرة من المجندين أمر يجعله يشعر بالفخر والاعتزاز ويزرع لديه الإحساس بأهمية العمل الوطني.

و قال المجند محمد خميس المهيري إن «قرار القوات المسلحة سيخلق في الجيل الجديد فكراً متزناً أوسع ولمحة موضوعية للأحداث التي تدور في المنطقة والذي من شأنه أن يعزز الدور الوطني ليصبح قادراً على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس» .. فيما أكد عبدالله المحرزي أن تمديد الفترة القانونية للخدمة الوطنية يعني فرصة أكبر لزيادة مستوى التأهيل والإعداد.

و أعرب المجند محمد الجنيبي «موظف» عن شعوره بالفخر والاعتزاز لانضمامه مع أقرانه لأداء الخدمة الوطنية في القوات المسلحة .. موضحاً أن الإمارات في ظل القيادة الرشيدة قدمت الكثير للمواطنين من تعليم وصحة ومسكن وتوفير العيش الكريم بل وتحقيق الرفاهية والسعادة للمواطن، وأهاب بجميع الشباب سرعة الانضمام إلى معسكرات التدريب في سبيل خدمة أرض زايد الخير.