فراس العلي

أكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، أن الإمارات سخّرت كل إمكاناتها لمواكبة التطور التكنولوجي والصناعي، حيث أطلقت استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، التي تركز على الاستفادة من تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية والتعاملات الرقمية في جميع المجالات، ومن بينها مجال التنقل الذي يشمل توفير وسائل تنقّل أرضية وجوية وبحرية ذاتية القيادة تكون إدارتها بالكامل من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي.

استراتيجية متكاملة

وقال خلال كلمته في الجلسة الرئيسة بعنوان «مستقبل التنقل في عصر الثورة الصناعية الرابعة»، «إن هيئة الطرق والمواصلات طورت في إطار جهودها لاستشراف وصناعة المستقبل منظومة عمل لمراقبة وتحليل التوجهات المستقبلية المحلية والعالمية ودراسة السيناريوهات المختلفة، فعلى صعيد التنقل ذاتي القيادة أطلقت حكومة دبي عام 2016 استراتيجية متكاملة للمركبات ذاتية القيادة، تهدف إلى تحويل 25 في المئة من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وتقدر نسبة الرحلات بوسائل ذاتية القيادة في دبي حالياً بنحو تسعة في المئة».

وأضاف الطاير «أما في مجال الذكاء الاصطناعي، فالثورة الصناعية الرابعة تسعى للوصول إلى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات ذكية ذاتية، مستفيدة من البيانات الضخمة والقدرات الحاسوبية المتطورة. على سبيل المثال، يتعامل مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق التابع للهيئة مع قرابة 75 مليون معلومة يومياً، فيما يعالج مركز دعم القرار نحو 615 مليون معلومة»، مشيراً إلى أن الهيئة أطلقت حزمة من المشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي، أهمها مركز التحكم المروري الذي سيجري تشغيله منتصف عام 2020، قبل انطلاق معرض إكسبو 2020، ويستخدم المركز الذكاء الاصطناعي لتحقيق ثلاثة أهداف هي دعم إدارة الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020، والتنبؤ بحركة المرور وإدارتها وإعداد خطط الاستجابة السريعة واتخاذ القرارات بشكل آني، ورصد الحوادث والحالات الطارئة وخفض زمن التعامل معها.

خطة شاملة

وذكر أنه فيما يتعلق بالتنقل المشترك، وضعت الهيئة نهاية العام الماضي خطة شاملة للتنقل المشترك 2030 في دبي، تشمل تطوير وتوفير وسائل التنقل للميل الأول والأخير، وتعزيز تكاملها مع وسائل النقل العام، وأطلقت الهيئة في نهاية عام 2017 نظام «سهيل» منصة متكاملة لجميع وسائل النقل المتوفرة في الإمارة، وبلغ عدد مرات استخدام النظام قرابة 850 ألف رحلة، كما طبقت الهيئة في 2017 مبادرة المركبات المشتركة، ويقدر عدد المركبات حالياً بـ400 مركبة مشتركة (car sharing) وسيزيد العدد إلى 1400 مركبة بحلول عام 2030، وطبقت كذلك خدمة الحافلات الصغيرة حسب الطلب بمنطقتين في دبي، وتتضمن الخطة زيادة عدد المناطق إلى 12 منطقة بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


5 محاورحدد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة الدور المستقبلي للقطاعات الحكومية لمواكبة المتغيرات المتسارعة بخمسة محاور رئيسة هي استشراف المستقبل، الحوكمة والتشريعات، تطوير العلاقة مع القطاع الخاص، تطوير منظومات العمل المناسبة للمستقبل، وتشجيع البحث والتجارب والتطوير، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بادرت إلى إطلاق استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل. وعلى المستوى المحلي أطلقت حكومة دبي عدة مبادرات، منها «مجالس دبي للمستقبل» وتشمل 13 مجلساً تهدف إلى رسم ملامح المستقبل وتحويل الأفكار الناجحة إلى واقع ملموس، من بينها مجلس دبي لمستقبل النقل.