قصي مجدي سليم,محمد أحمد العلي

للاطلاع على القسم الأول اضغط هنا

للاطلاع على القسم الثالث اضغط هنا

تنبهت منظومة التعليم الجامعي في الإمارات إلى ضرورة مواكبتها «وظائف المستقبل»، فطورت مناهج جامعاتها لدراسة التخصصات الملائمة، واعتمدت برامج ماجستير ودكتوراه تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مثل برامج تكنولوجيا النانو، والذكاء الاصطناعي، وقانون الجو والفضاء، إضافة إلى مراكز بحثية رائدة في علوم الأحياء والكيمياء الحيوية والعلوم والتكنولوجيا.

** تخصصات المستقبل

وتقدم جامعة الإمارات العربية المتحدة حزمات من المساقات العلمية التي تتسق مع جوهر مستقبل المهن، مثل علوم البيئة، تقنية المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الهندسة الكيميائية والبترولية وعلوم الكيمياء الحيوية، فضلاً عن تخصصات رئيسة في الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم البيئية، والأعمال والاقتصاد.

وتحفل مناهج الجامعة الأمريكية في الشارقة بحزم من مساقات تراعي مهن المستقبل في تخصصات إدارة الأعمال، وعلوم البيئة، وعلوم الكيمياء والهندسة الكيميائية.

أخبار ذات صلة

بحث مسودة منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس
3 سنوات والإبعاد لعصابة تسرق الفلل الخالية


وتقدم جامعة الشارقة، برامج مستقبلية في علوم الكيمياء، وعلوم الرياضيات، وعلوم الحاسوب، إضافة لدرجة الماجستير في قانون الجو والفضاء، الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

وتدرّس الجامعة برامج عدة ذات صلة بمواكبة المستقبل المهني وتخصصاته، منها تخصص فرعي في العلوم الصحية بما في ذلك علوم الصحة البيئية، وتخصص فرعي في هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة، وتخصص رئيس في إدارة الأعمال.

وتضم مساقات جامعة زايد الحكومية الأمن الرقمي، وتقنية المعلومات، وتقدم برامج: التخصص في علوم الحياة والعلوم البيئية (LES)، والتخصص في العلوم الصحية (HS)، وتخصص رئيس في العلوم في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويركز في الأمن وتقنيات الشبكات.

وتشمل مساقات جامعة خليفة الهندسة الطبية الحيوية، والهندسة الكيمائية، والهندسة المدنية للبنى التحتية والبيئية، والهندسة النووية، وهندسة النظم والصناعات.

ومن ضمن برامج جامعة عجمان: بكالوريوس العلوم في هندسة البناء، وإدارة البناء، وبرنامج الدكتوراه في فلسفة القانون.

فيما تتضمن برامج الجامعة الأمريكية في دبي علوم هندسة الكمبيوتر، والاتصال، والمعلومات، وعلوم الهندسة الميكانيكية.

من جهتها، تدرّس كليات التقنية العليا مساقات تقنية المعلومات، وتقانة الهندسة الكيميائية، وتقانة الهندسة البحرية، وتقانة هندسة الطيران.

وتقدم جامعة العين برامج في هندسة البرمجيات، وهندسة الاتصالات والشبكات، وعلوم الحاسوب، وإعداد معلمي تقانة المعلومات.

** تشجيع الدراسات العلمية

على الرغم من اجتهاد إدارات الجامعات والكليات الإماراتية في تطوير أدائها بما يتماشى مع مستقبل المهن، إلا أن هناك ضرورة ملحة لبذل المزيد من الجهود، بتنظيم ورش العمل وعقد حلقات البحث والمؤتمرات وتشجيع الدراسات العلمية.

ولا بد من بذل المزيد من الجهود لحجز دور رائد يُحتذى ويُنهل منه عالمياً، وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وبما يحقق آمال من تتطلع نفوسهم لريادة مستقبل المهن.

** مساقات مستقبلية في جامعة الإمارات

وتواكب جامعة الإمارات التطورات العالمية في مجال تقانة المعلومات التي أضحت حجر أساس للاقتصاد في العالم.

وتطرح الجامعة درجة في تقانة المعلومات كأساس قوي لتغطية مختلف الفروع الحديثة مثل الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، وتطوير الشبكات وتحليل البيانات، وتمنح درجة البكالوريوس في علوم تقنية المعلومات، بحيث يستطيع الطلاب في سنتهم النهائية حل مشاكل تقنية حقيقية.

ويتعامل الطلاب في تخصص هندسة الفضاء الجوي مع تحليل وتصميم وأداء مركبات الطيران، مثل النقل والطائرات العسكرية، والمروحيات، والصواريخ، ومركبات إطلاق الصواريخ، والمركبات الفضائية، مثل مكوك الفضاء.

وتشتمل هندسة الطيران على عدة تخصصات هي، الديناميكا الهوائية وديناميكيات الطيران والتحكم، وإلكترونيات الطيران والملاحة، والدفع الجوي، والهياكل والمواد الفضائية، وتصنيع الفضاء، وغيرها.

وتنفرد جامعة الإمارات ببرنامج الهندسة النووية، وهو البرنامج الوحيد في الدولة الذي يقدم درجة البكالوريوس في الهندسة النووية، ويلتزم البرنامج بتأهيل مهندسين أكفاء وذوي مهارات عالية ومستعدين للعمل في مجال الهندسة النووية.

ويهدف البرنامج إلى الاعتراف به في المنطقة من خلال توفير خريجين مؤهلين تأهيلاً عالياً، يمكنهم مواجهة التحديات التكنولوجية السريعة في المستقبل.

وتطرح الجامعة برنامجاً في علوم وهندسة الطيران تُعِد الطلاب من خلاله لشغل وظائف مهندسي صيانة مرخصين بفئة الطيران وقادرين على العمل في تطبيق حلول تكنولوجيا هندسة صيانة الطيران، مع الأخذ بالاعتبار أخلاقيات الصناعة والصحة والسلامة والبيئة.

ويؤهل البرنامج الخريجين في مجالات التصميم، والتصنيع، والصيانة، والعمليات ودعم المركبات الجوية، كما يُعدهم لشغل وظائف كمهندسين يتمتعون بالمهارات الفنية والإدارية اللازمة للدخول في سوق عمل تصنيع الطائرات، وقطاعات الإدارة ذات الصلة.

** بين الخيال والواقع

يحذر خبراء من التمادي والتطرف حول تسويق فكرة مهن المستقبل، أو انقراض المهن كلياً، حيث يقللون من تأثير المستقبل على المهن بشكل كلي أو نوعي، موضحين أن هذا لا يعدو أن يكون خرافة لا تمت للواقع بصلة، فكل المهن تتطور مع الزمن لكنها لا تختفي تماماً، وأن الاختفاء الكلي لمهنة مهمة اليوم لن يتم إلا بعد قرن على الأقل!

ففي الطب مثلاً، لا تستطيع أن تتخلى عن مهنة الطبيب المعالج، أو أخصائي المعامل أو الأشعة، أو الصيدلاني، لأن الآلة لا زالت عاجزة عن وصف دواء دقيق أو تشخيص سليم، وهذا سيتطلب نحو 100 سنة من التطوير المستمر.

أما اختفاء مهن مثل عامل الكاشير وقارئ العدادات وعمال المطاعم وغيرها، فهذا لأنها مهن غير تخصصية ولا تحتاج لدراسة متخصصة أو تأهيل متطور، ولكن بالمقابل، فإن عامل التمديدات الكهربائية مثلاً يمكن أن يطور مهنته ويتخصص في تركيب الأجهزة الأوتوماتيكية.