محمد عبد الجليل,وام

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النسخة الرابعة من فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تستمر حتى 30 أبريل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة.

وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن الفعالية تعبر عن عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة وشعبيهما الشقيقين، إذ تتجلى هذه العلاقات المتميزة في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، ومن خلال التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة.

وأشار سموه إلى أن «المغرب في أبوظبي» تجسد روح الأخوة وعمق الأواصر بين البلدين، مقدمة نبض المملكة الشقيقة وعراقتها، حيث الحداثة جنباً إلى تقاليد تتناقلها الأجيال لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الأجداد، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة على الجهود الكبيرة التي بُذلت لتظهر الفعالية بأبهى صورة.

* مليونا قطعة زليج

وتجول سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في أرجاء الفعالية، التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار.

وبدأت الجولة بالدخول من البوابة النحاسية المضيئة والمثبتة بستة عشر عموداً نحاسياً، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


* روافد الأصالة

وتابع سموه خلال الجولة عروضاً موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، وتم تسليط الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، إضافة إلى متابعة عروض القفطان المغربي.

واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي، الذي يحتوي على 300 قطعة أثرية تتنوع ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع باعتباره رافداً من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.

* صون التراث

واعتبر عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة، مطر سهيل اليبهوني، الفعالية فرصة للتعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، ما من شأنه أن يسهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر القيم والمبادئ النبيلة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف.

* احتفاء بالمرأة

وأكدت مديرة التواصل في هيئة السياحة المغربية في أبوظبي، رحمة العروسي، أن المعرض يعكس عراقة الثقافة المغربية، التي تأقلمت مع مجموعة من الثقافات الأمازيغية والأندلسية والعربية وحتى اليهودية، ليعكس طابعه الخاص والمميز.

وأشارت إلى أن نسخة هذا العام من المعرض تحمل إضافة جديدة، إذ تبرز جهود المرأة المغربية ومساهماتها في صنع التاريخ المغربي ونهضته المعاصرة، وتبرز تفاني وحدس ورؤية وإبداع رائدات كتبن صفحات التاريخ بأسطر من ذهب.

* لوحات موسيقية

وسيكون جمهور الفعالية على موعد مع عروض ولوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية كالتقليدي والروحي والقروي، أما الصناعة التقليدية، التي تعتبر من أهم أركان التراث الثقافي المغربي العريق فستقدم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي. ولهواة الأزياء تستعرض الفعالية القفطان المغربي وأحدث تصاميمه عبر ثلاثة مواضيع هي التطريز التقليدي والمعاصر وألوان المغرب العربي، إضافة إلى تنظيم أمسية خاصة لعرض الأزياء.