أ ف ب

أظهرت مسودة تقرير للأمم المتحدة بشأن التنوع الحيوي أن ما يصل إلى مليون فصيلة من الحيوانات والنباتات قد تواجه خطر الانقراض، وهذا قد يطاول الكثير منها «في العقود المقبلة».
ومن المتوقع أن يكون وضع التنوع الحيوي مقلقاً بدرجة لا تقل خطورة عن التقديرات المتصلة بالتغير المناخي. وتظهر مسودة الملخص وجود «أدلة مستقلة» مختلفة «تؤشر إلى تسارع كبير داهم في وتيرة انقراض الأجناس.. حتى من دون تسارع العوامل (المسببة لهذا الاندثار)». ومن أصل ثمانية ملايين فصيلة تم إحصاؤها في العالم (بينها 5.5 مليون فصيلة من الحشرات)، «هناك ما بين نصف مليون إلى مليون فصيلة ستكون مهددة بالانقراض، بينها الكثير في العقود المقبلة»، بحسب المسودة.
وتتماشى هذه التقديرات مع التحذيرات الكثيرة من علماء يعتبرون أن الأرض على طريق سادس موجات «الانقراض الواسع النطاق» في تاريخها، وهي الأولى المنسوبة للبشر الذين تسببوا بزوال ما لا يقل عن 680 جنساً من الفقريات منذ خمسة قرون. ولفقدان هذا التنوع الحيوي أثر مباشر على البشر في الغذاء والطاقة والأدوية، إذ يشير النص إلى أن «الفوائد التي ينعم بها البشر من الطبيعة أساسية للوجود وغنى الحياة البشرية على الأرض، وأكثريتها لا يمكن استبدالها تماماً». على سبيل المثال، يعتمد أكثر من ملياري شخص على الحطب في إنتاج الطاقة، ويستخدم أربعة مليارات الطب الطبيعي، فيما تحتاج 75 في المئة من المحاصيل الزراعية لتلقيحها من الحشرات. ويشير التقرير إلى أن ثلاثة أرباع المساحات البرية و40 في المئة من البيئة البحرية ونصف المجاري المائية «تضررت بصورة خطرة». كما أن المناطق الأكثر تضرراً هي تلك التي تعيش فيها مجموعات من السكان الأصليين ممن يعتمدون بشكل خاص على الطبيعة أو السكان الفقراء المعرّضون بشدة أصلاً لتبعات التغير المناخي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان