د ب آ

ينتاب السلطات الأمريكية شعور بالقلق إزاء احتمال انتقال مرض الهزال المزمن المعدي والمميت، الذي يصيب قطعان الغزلان إلى الإنسان.

وأعراض هذا المرض تتمثل في فقدان الوزن والتعثر وسيلان اللعاب واضطراب الحركة وعدم الخوف من الناس والعدوانية، ويصيب المرض الغزلان ويؤدي إلى نفوقها، وهذا يفسر تسميته بـ «مرض زومبي الغزلان».

وهذا المرض هو مرض بريون (جزيئات بروتينية تسبب العدوى) ، الذي يشبه مرض اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، (الذي يعرف عادة بجنون البقر)، ومرض كروتزفيلد جاكوب (سي جيه دي) الذي يصيب البشر.

وانتشر المرض حتى الآن في مالا يقل عن 24 ولاية أمريكية، وثلاث مقاطعات كندية، كما تم اكتشافه في كوريا الجنوبية والنرويج وفنلندا، وفقاً لما ذكره المركز الأمريكي لمكافحة الامراض والوقاية منها.

ولا توجد وسائل علاج أو لقاحات متوافرة حالياً للوقاية من هذا المرض.

وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها إنه «حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة أشخاص بالمرض»، ولكنه أضاف أن بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات تشير إلى أن مرض الهزال المزمن يشكل خطراً على أنواع معينة من الثدييات غير البشرية الأعلى مرتبة، مثل القرود، التي تأكل لحوم حيوانات مصابة بالمرض أو تلامس السوائل التي تخرج من أجسامها أو أمخاخها»، مضيفاً أن «هذه الدراسات أثارت مخاوف بأنه ربما تكون هناك خطورة على البشر».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وكان يُعتقد أن المرض لا يشكل أي خطر على البشر، غير أن المرض، الذي يهاجم الدماغ بشكل تدريجي، تسبب بوفاة نحو 200 شخص تناولوا لحوم البقر المصابة بمرض جنون البقر.

وحول ما إذا كان الأمر يتعلق بإثارة مخاوف البشر أو بقلق له مايبرره، قال معهد الأبحاث الاتحادي للصحة الحيوانية في ألمانيا، مستشهداً بدراسات، إنه يبدو أن هناك حاجزاً منيعاً من الأنواع يحول دون انتقال مرض الهزال المزمن إلى البشر، و أنه لا يوجد دليل على حدوث هذا الانتقال. وأضاف: «وفقاً للمعرفة العلمية الحالية، فإنه لا يمكن بشكل مؤكد وقاطع استبعاد انتقال مرض الهزال المزمن إلى البشر، ولكن يمكن افتراض أن الخطر ضئيل للغاية».

ومع ذلك، يشير مركز مكافحة الامراض والوقاية منها إلى «دليل علمي قوي» على وجود علاقة سببية بين مرض جنون البقر، ومرض كروتزفيلد جاكوب المتغير (في سي جيه دي)، وهو مرض بريون مميت غير متغير يؤثر في البشر، وأنه ليس مرض كروتزفيلد جاكوب (سي جيه دي) الكلاسيكي. وكان قد تم وصف هذا المرض لأول مرة في عام 1996 في بريطانيا.