سمر إدريس

قضت محكمة الاستئناف في دبي بالسجن المؤبد على خمسة آسيويين بينهم امرأة في العقد الرابع من عمرها، والبقية في العقد الثاني، بعد أن عذبوا ستينياً وقتلوه ثم دفنوا جثته في الصحراء.

وكانت محكمة الجنايات أدانت العصابة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وأظهرت تحقيقات النيابة العامة أن المدانة كانت تقيم مع الضحية في غرفة بأحد فنادق دبي، وأن علاقة عمل تربط بينهما حيث يعملان معاً في تجارة السلع.

وادعت المرأة أن المجني عليه اغتصبها أثناء إقامتها معه في الغرفة، وأنها أخبرت ابنها بذلك، وهو أحد المتهمين الخمسة، موضحة أن البقية هم أصدقاء الابن وقدموا إلى الدولة بتأشيرة زيارة للانتقام من المجني عليه، فخطفوه واحتجزوه في فيلا بمنطقة جميرا سيركل.

وأوضحت التحقيقات أن ابن المرأة وبقية المتهمين هددوا المجني عليه بإخبار زوجته وعائلته بفعلته، كما أخذوه بالقوة إلى منطقة صحراوية بعيدة واعتدوا عليه بالضرب بأدوات معدنية تسببت بكسر في عاموده الفقري والأضلع ومن ثم وفاته فوراً.

وأكد المستشار القانوني لأسرة الضحية الدكتور حسن الحايس أن المتهمين سرقوا هاتف المجني عليه ومحفظة نقوده، وأجبروه على أن يطلعهم على بيانات حسابه البنكي قبيل قتله وسرقوا منه مبلغاً كبيراً بحسب عملة موطنهم.

أخبار ذات صلة

شرطة دبي تعيد أمتعة سائحة بعد فقدانها بـ30 دقيقة
رأس الخيمة: إحباط محاولات لتهريب 428 كيلو مخدرات


وقال الحايس إن ابن الضحية أكد تلقيه اتصالاً في بلده من المدانين الذين أخبروه أنهم احتجزوا والده وطالبوه بمبلغ مالي كبير.

وأضاف أنه اكتشف، عند مراجعته حسابات والده البنكية، سحوبات نقدية كبيرة، فانتقل إلى الدولة وأبلغ شرطة مطار دبي بمجرد وصوله.

وتتبعت الشرطة السيارة التي خطف المتهمون بها الضحية من أمام فندق في شارع الشيخ زايد باستخدام كاميرات المراقبة، ثم ضبطت أفراد العصابة الذين ادعوا أن الغرض من جريمتهم الانتقام من الضحية لاغتصابه المرأة.

وقالت محامية أسرة الضحية عواطف محمد أن التقرير الشرعي أثبت عدم وجود آثار اغتصاب على المتهمة، وأن الأسرة طالبت بإيقاع أقصى العقوبات، حيث أن المتهمين قدموا إلى الدولة معدين خطة محكمة لقتل الضحية.