جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

تقوم وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام بنقل ما يجري داخل شركات كرة القدم المحلية، وتنبش في ما يدور خلف الكواليس، خصوصاً أخبار التعاقدات مع اللاعبين، لكن أغلبية التقارير المنشورة ليست دقيقة ولا تعتمد المعايير الخبرية المعروفة، وهذا يربك إدارات الأندية والساحة الرياضية معاً.

معظم تقارير التعاقدات في وسائل التواصل عبارة عن ضغوط مستترة على شكل شائعات يسربها وكلاء لاعبين معينين لأغراض تسويقية، والآخر ناتج عن قلة الخبرة.

تفاعل جماهير الأندية مع التسريبات الموجهة يجعلها أكثر تأثيراً داخل المؤسسة الرياضية، وقد يعرقل عملية تنفيذ خطط إدارات شركات كرة القدم.

يلاحظ المتابع أن بعض الإداريين انشغلوا خلال الفترة الماضية بنفي العديد من تقارير التعاقدات المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأ تأثيرها ينمو داخل الأندية والقطاع الرياضي.

من حق الجمهور أن يُعبّر عن أمنياته بضم لاعب ما إلى فريقه المفضل، ومن حق وسائل التواصل أن تجتهد، لكن لا بد من مراعاة الضوابط المهنية التي تخدم الرياضة والحراك الإعلامي على حدٍّ سواء، فكثرة «الفبركات» لها انعكاسات سلبية على الرياضة.

إدارات شركات كرة القدم أصبحت مدركة لأهمية تزويد الرأي العام بالأخبار الدقيقة، وهي تعمل على هذا الأمر، لذا تزود وسائل الإعلام ببيانات رسمية عن تعاقداتها مع المدربين واللاعبين ومعسكراتها ومبارياتها الودية، لكنها أيضاً في حاجة ماسة إلى تطوير إداراتها الإعلامية وتحسين منتجها الإعلامي وبناء جسور مع الرأي العام لكي لا تكثر الاجتهادات المضرة.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر


تحقيق السبق حق مشروع لكل وسيلة إعلامية تقليدية أو حديثة، لكن الاستسلام لفبركات جهات معينة يربك عمل الأندية ولا يدعمها، والرياضة المحلية ليست في حاجة إلى مزيد من الإرباك.

وسائل التواصل الاجتماعي التي تغطي القطاع الرياضي تحتاج إلى سياسة واضحة وميثاق مهني، لأن هذه الوسائل أصبحت مهمة جداً في العصر الحالي ولا غنى عنها، لذا، لا بد أن يكون تأثيرها إيجابياً وليس سلبياً، لكي تتقدم الرياضة وتحقق الفرق الإماراتية الإنجازات الخارجية.الاستسلام لفبركات جهات معينة يربك عمل الأندية ولا يدعمها