لبنى الهاشمي

تعيش قطر في الآونة الأخيرة حالة استنفار بطريقة أو بأخرى للانقلاب على الحقائق بشكل فاضح، وفي هذا الصدد، لا يتورع الإعلام القطري في التضليل والتدليس، والتشكيك في الأحداث الراهنة، والتعبئة الإعلاميَّة المشوهة والمشبوهة ضد الخليج.



ويتضح هذا النهج جلياً في تغطيته الإخبارية الزائفة الهادفة لحماية الملالي وتلميعهم بكل الطرق الممكنة، لتتعاظم الأخطاء القطريَّة في حق الخليج والعروبة، على اعتبار أن هذا النهج سيوفر لها مقعداً على خريطة السياسة العالميَّة، أو يضيف لها وزناً عند أتباعها، وإلا من كان يقود الإرهاب الإعلامي في المنطقة؟.

كما لا تتورع قطر عن تسخير طاقتها لكي تكون ذراعاً إعلامية تعطل لغة السلام في المنطقة، بدلاً من خفض التوتر الناجم عن الأزمة الإيرانيَّة - الأمريكيَّة، إذ وضعت الدوحة المبررات أمام إيران لكي تستهدف استقرار الخليج، رغم وجود موقف عربي موحد إزاء التطورات المتلاحق حالياً.

الإعلام الإرهابي سلاح مريح في يد الدوحة، ومتعدد الوظائف، حيث أظهر هويته العدائية المعلنة للخليج وللعرب، عبر نشر الشائعات والسعي لإضعاف الهمم، خصوصاً في أوقات الصراعات.

لا ينكر أحد بأن الدوحة موَّلت وساندت، بل وخططت وتآمرت مع التنظيمات الأيديولوجيَّة المتشدِّدة، ما جعل الإرث التاريخي الحاصل في المنطقة يعاني الكثير من الجروح العميقة، لا سيما التحريض على الصراعات الداخليَّة في الشارع العربي، وزعزعة الولاءات، وشراء الذمم، والدفع بأغلب شعوب المنطقة لمآلات مروعة؛ تحقيقاً لوهم التغيير، وهذا ما جعلها تحيا جحيم اللادولة واللاعودة ؟!

في قطر .. هناك الطامعون المتسلقون الذين يسلبون الدوحة تاريخها وعروبتها، وتحاول قطر جاهدة التحالف مع قوى الشر والتطرف؛ مدعية الدفاع عن قضايا المنطقة، مرة من أجل أمة إسلاميَّة، وتارة لحق إنساني مفقود، أو من أجل احترام الحريات، أو مزاعم الشفافية الإعلامية، وتلك الانحرافات الجسيمة تجعل قطر تفقد طريق العودة إلى الصف العربي، والحضن الخليجي.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر