منورة عجيز ـ أبوظبي

لم تحل الحالة المرضية للخطاط الإماراتي علي الأميري أو ملابسات تلقيه العلاج التأهيلي في أحد مشافي سلوفاكيا من تداعيات جلطة دماغية أصيب بها، دون قيامه بمبادرة فردية لإسعاد المرضى من أصحاب الهمم، حيث يتلقى علاجه، مطوعاً شغفه بجماليات الخط العربي إلى طاقة فنية تبدع رسومات وأعمالاً كاريكاتيرية معبّرة.

وأشار الأميري إلى أن فكرة المبادرة راودته حينما لاحظ أن المستشفى يخصص قسماً كاملاً لأصحاب الهمم، ما دفعه إلى البحث عن حلول فنية تعكس حالة الامتنان التي يشعر بها جميع المرضى الذين تتكفل الدولة بعلاجهم في الخارج، باعتباره أحد المستفيدين من هذا الالتزام، فضلاً عن سعيه لإسعاد المرضى من أصحاب الهمم والكادر الطبي المعالج، عبر أعمال ربما تشكل المعرفة الأولى لهم بحقيقة الثراء الفني لحروف الخط العربي وجمالياته.

وأشار الخطاط الإماراتي إلى أن المبادرة التي قام بها بالتنسيق مع إدارة المشفى لاقت تجاوباً هائلاً من المترددين على المشفى وعائلاتهم، فضلاً عن أن العديد منهم سأله خط اسمه بالحرف العربي، قبل أن تدهشهم جمالياته، لتكون تلك المبادرة الفنية بمثابة أمنيات شفاء لجميع المرضى وتحفيزاً لهم على تلقي العلاج وغرس الأمل في قلوبهم، مشيراً إلى أن الأعمال الفنية بمجملها تعد رسالة إنسانية ووطنية ترتبط بالهوية العربية عبر جماليات الحرف.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وتحولت منصة الأميري أثناء إبداعه الرسومات والخطوط إلى ساحة لالتقاط الصور التذكارية والسيلفي للمرضى والطاقم المعالج، مع النتاج الفني، في حين حرص البعض على معرفة حروف اسمه بلغة الضاد.