محمد جاسم

في الصميم

تتباين الآراء حول المعسكرات الأوروبية التي تذهب لها جميع أنديتنا دون استثناء استعداداً للموسم الجديد، والتباين يعود لحجم المردود من تلك المعسكرات على الأجهزة الفنية واللاعبين، وهو الأمر الذي كان وسيبقى محل جدل وخلاف ولا يمكن أن يتفق عليه جميع الأطراف، خصوصاَ في ظل الاعتراف بوجود سلبيات عديدة لتلك المعسكرات، التي تختلف تماماً من حيث الأجواء والطقس بمكان إقامة المنافسات، إلا أنها في المقابل ومن واقع التجارب تبدو هي الخيار الأفضل، قياساً بالمعسكرات التدريبية التي تقام في أماكن أخرى، وبالتحديد تلك التي تقام في الدول العربية، والتي تفتقد للكثير من المقومات المطلوبة لنجاح مرحلة الإعداد.

ونتيجة لتلك القناعة أصبحت أوروبا هي الخيار الأنسب لإدارات الأندية، التي استفادت من أخطائها وأصبحت تجيد عملية اختيار المتعهدين، ممن بإمكانهم توفير الضمانات المطلوبة لتحقيق أعلى درجات النجاح لتلك المعسكرات، والمتمثلة في اختيار الأماكن المناسبة التي تتوفر فيها فرصة خوض مباريات مع أندية معروفة نوعا ما، خصوصاً وأن كثير من الأندية تواجه صعوبة بالغة في الحصول على فرصة لإقامة مباريات تجريبية تتيح للجهاز الفني واللاعبين تطبيق أساليب وطرق اللعب المختلفة والتأقلم معها، أضف إلى ذلك أهمية أن يكون برنامج المعسكر موزع بين فترات للأعداد البدني وأخرى للجانب الخططي، مع مراعاة عودة الفريق للدولة قبل فترة زمنية كافية بهدف التأقلم مع الطقس المحلي، ما يتيح المجال أمام اللاعبين للتأقلم والتعود مع الطقس الذي يكون في الغالب حاراً ورطباً في مثل هذا التوقيت من العام.

الخلاف حول مدى جدوى المعسكرات الأوربية سيبقى قائماً ما بين مؤيد ومعارض، والقرار بيد إدارات الأندية فهي التي تملك مفاتيح إنجاح الموسم بالإعداد المسبق والجيد للمعسكر الاعدادي، وهي التي بيدها أن تنهي موسمها مبكراً عبر المعسكرات السياحية.

كلمة أخيرة

مع بداية كل موسم تنكشف ملامح وهوية الأندية التي كانت في معسكر إعداد حقيقي، وتلك التي كانت تستجم في أجمل المنتجعات الأوروبية هرباً من حرارة الصيف.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر