جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

لم ينس الوسط الرياضي الفترة التي سطع فيها نجم اللاعب فهد سالم حديد في نادي الشارقة وانضمامه إلى منتخبات الفئات العمرية، حيث كان أحد أعمدة منتخب الإمارات للناشئين في كأس العالم تحت 17 سنة، التي أقيمت في نيجيريا عام 2009، ثم جاء اختياره لمنتخب الشباب حينذاك.

عندما برز حديد مع فرق الفئات العمرية في الشارقة بصفته لاعباً واعداً، استبشر عشاق الكرة الإماراتية بموهبة جديدة يمكن لها أن تساعد في تحقيق أهداف كبيرة، منها التأهل إلى مونديال الكبار مثل ما حدث عام 1990.

برهن حديد على أنه لاعب فذ، لذا لفت الانتباه إلى فنونه وقدراته ومهاراته وكسب محبة الناس بإبداعه المبكر.

في الوقت الذي كان الجمهور الإماراتي يتطلع إلى فنون حديد في ميادين اللعبة، تحولت الأنظار إلى اللجان القانونية في اتحاد الكرة عام 2011، بعد أن قرر ترك فريقه الشارقة والانتقال إلى الوصل، حيث شغلت قضيته أسرة كرة القدم كلها، وبدأ بريق حديد يتحول إلى ضباب فأثّرت القضية سلباً في رؤيته للأمور وفي رؤية المتابعين له.

بعد خفوت بريقه، أصبح حديد عرضة للشائعات ومن أبرزها «راعي مشاكل»، لكن اللاعب ينفي هذه التهمة، وفي الوقت ذاته يعترف بتراجع مستواه الفني لأسباب عدة، منها الإصابات.

فهد حديد مواليد 1993 ما زال قادراً على العطاء، وعليه أن يراجع سيرته المهنية، فسيرته مقلوبة، حيث ظهر نضجه الفني في صغره، لكنه فقد حكمته الكروية خلال فترة النمو بسبب تدخلات آخرين في قراراته واختياراته.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر


مطلوب من فهد أن يجدد طاقته ويستعيد مخالبه، فهو ليس اللاعب الوحيد الذي يصاب أو يتعثر.

انهض يا فهد أنت قادر على قهر الصعاب، انهض من أي مكان أنت فيه لأنك ما زلت شاباً، وبإمكانك صناعة الفارق. ما زال جمهور الكرة الإماراتية يثق بقدراتك، لا تستسلم ومزق الراية البيضاء التي بين يديك وارفع راية التحدي.

الكرة الإماراتية ما زالت في انتظار فهدها الموهوب، وعلى الجميع أن يوفروا البيئة المناسبة لهذا الفهد ليستعيد فنونه وإبداعه.