حوار: عزة سند

يسعى إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال وإدخال البهجة والفرح إلى قلوبهم، عبر تحقيق أمنياتهم البريئة والبسيطة التي يكون لتحقيقها أثر عظيم على نفوسهم، متخذاً من وصية أمه درباً لتحقيق أمنيات الصغار، ومعتبراً شخصيته الكرتونية الإماراتية «الرجل الوسيم» بوابته إلى قلوب الأطفال، إنه القاص الإماراتي الشاب خليفة بلال الرميثي.

وفي حواره مع «الرؤية» قال إن الشخصية الكرتونية التي ابتكرها تروي الحكايات وتخاطب الصغار على قدر عقولهم، خصوصاً أن القصص التي تسردها واقعية وتهدف إلى ترسخ قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس النشء.

وذكر الرميثي أنه حقق 45 أمنية للأطفال وجميعها كانت بسيطة، متمنياً نشر برنامج «تحقيق الأمنيات» على أوسع نطاق، كما يطمح إلى تكوين فريق عمل يساعده ويعينه على تحقيق المزيد من أمنيات الصغار .. وتالياً نص الحوار:

•حدثنا عن بداياتك في إسعاد الآخرين، خصوصاً الأطفال.

فكرة إسعادي الآخرين وإدخال البهجة على قلوب الأطفال بدأت عام 2016، حينما أتيحت لي الفرصة لأقص ما أكتبه من أدبيات على الأطفال من خلال شخصية كرتونية إماراتية ابتكرتها، وأطلقت عليها اسم «الرجل الوسيم»، وهذه الشخصية لاقت نجاحاً وإقبالاً كبيراً من الأطفال وذويهم، لأنها لا تكتفي بالتصوير مع الأطفال أو أداء بعض الحركات الكوميدية لإضحاكهم بل تتحدث إليهم وتوجههم وتجيب على استفساراتهم وتقص عليهم الحكايات.

•أي نوع من قصص الأطفال تكتب؟

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


أكتب قصصاً واقعية عن حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتدور حول الواقع الذي يحدث حولنا، وتهدف إلى توعية الأطفال والاستفادة من فرصة انتباههم وتركيزهم وبث أفكار مفيدة وتوعيتهم حول كثير من الأمور، فضلاً عن ترسيخ قيم الوالد المؤسس في نفوسهم.

•من الذي يدعمك في مسيرتك الإبداعية؟

أمي هي الداعم الأول لي، وحقيقة إنني أنفذ وصيتها الدائمة لي بأن أكون سبباً في سعادة الآخرين، وهي وراء استمراري في طريق إسعاد الناس وحب هذا الطريق بعد أن أدهشتني ردود الأفعال التي عززت شعوري بالسعادة لفرحتهم بما أقدمه.

وهناك داعم آخر لي وهو الفنان والمخرج جاسم عبيد صاحب شخصية الدبدوب المعروفة قديماً، فقد دعوته للمشاركة معي في إسعاد الأطفال ولم يتردد بالمشاركة من خلال شخصيته الكارتونية المعروفة «الدبدوب»، وأتمنى أن أسير على خطاه في تعليم الأطفال وطرح رسالة تربوية وتعليمية وترفيهية مفيدة عبر الشخصيات الكرتونية المحلية.

•ماذا عن أنشطتك ومبادراتك خارج الدولة؟

شاركت في الكثير من الاحتفالات الوطنية بالسعودية بشخصية الرجل الوسيم، كما شاركت في احتفالات وطنية عمانية، فضلاً عن مشاركتي في فعاليات متنوعة بمصر والتي أتمنى أن أرفع علمها، وأخطط لذلك بالفعل.

•حدثنا عن برنامج «تحقيق أمنيات الأطفال».

قربي من الأطفال جعلني أتعرف إلى الكثير من أمنياتهم وبدأت أسعى إلى تحقيقها، وحقيقة كنت أشعر بسعادة كبيرة لسعادتهم حينما تتحقق أمنياتهم البريئة، وبعد فترة حدثتني والدتي بأنني كما أحقق أمنيات الأطفال أسعى لتحقيق أمنية طفلي في العلاج بالخارج، فقمت بتصويره وتحدثت عن حالته الطبية، ولم تمر سوى 15 دقيقة ووجدت الاستجابة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتكفل بعلاج طفلي في أفضل مستشفيات الولايات المتحدة.

وحينما عدت أصررت على استكمال تحقيق أمنيات الأطفال مهما كانت، وأطلقت مبادرة «أمنية».

•كيف تتعرف على أمنيات الصغار؟

من خلال زياراتي المستمرة والمنتظمة لهم في دور الرعاية والمستشفيات ومراكز أصحاب الهمم، وغيرها.

•ما أبرز الأمنيات التي ساعدت في تحقيقها؟

لعل الأمنية الأولى كانت لطفلي عيسى، ومن ثم أمنيات أخرى مثل طلب أحد الأطفال مقابلة شخصية مهمة في الدولة، وطلب طفل آخر للتوجه إلى نادي العين ومقابلة اللاعب الشهير عموري، إلى جانب أمنية طفل في التعرف إلى صاحب شخصية «افتح يا سمسم»، وجميعها أمنيات بسيطة لكنها حين تتحقق للطفل تشعره بسعادة غامرة يكون في أمس الحاجة إليها.

•كم بلغ عدد الأمنيات التي حققتها للأطفال؟

45 أمنية تقريباً.