أ ف ب

قد يبدو التقاط صور ذاتية بجانب ثعالب بحر أو حيوانات أخرى مهددة بالانقراض أمراً عادياً، غير أن الخبراء البيئيين يحذرون من أن هذه الموجة قد تسهم في زوال بعض الأجناس.

وتوضح نيكول دوبليه التي تشارك في رئاسة مجموعة متخصصة في ثعالب البحر في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الاتجار غير القانوني بهذه الحيوانات «سجل ارتفاعاً صاروخياً بصورة مفاجئة».

وتُصنف كل أجناس ثعالب البحر الآسيوية منذ زمن بعيد من بين الأصناف المعرضة للانقراض أو المهددة به جراء تقلص مواطنها الطبيعية وتنامي الاتجار غير القانوني بفروها.

غير أن الخبراء البيئيين يحملون وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية الازدياد الكبير في الطلب على صغار ثعالب البحر في بعض بلدان آسيا، خصوصاً في اليابان، ما يشكل تهديداً على بقاء هذا الجنس الحيواني.

وتقول كاسندرا كوينن من منظمة «وايلدلايف نات بيتس» غير الحكومية «ثمة رغبة حقيقية بتملك هذه الحيوانات الغريبة تزداد زخماً بفعل وسائل التواصل الاجتماعي».

وينشر البعض لمئات الآلاف من متابعيهم عبر «فيسبوك» و«إنستغرام» صوراً لهم بصحبة ثعالب بحر، حاصدين قدراً كبيراً من الإعجابات والتعليقات من أشخاص يبدون رغبتهم في اقتناء حيوانات من هذا النوع.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وتقر دوبليه بأن هذه الكائنات «تتمتع بكاريزما كبيرة»، مبدية الأسف لكون «طابعها اللطيف هو السبب في تراجع أعدادها».

وتخفي صور السيلفي هذه المعاناة الكبيرة اللاحقة بهذه الثدييات الصغيرة التي كانت تعيش ضمن مجموعات في الطبيعة قبل سلخها فجأة من محطيها وعزلها.

ويقول بول تود من منظمة «ناتشورل ريسورس ديفنس كاونسل» الأمريكية غير الحكومية «صغار ثعالب البحر تموت بسبب صورة سيلفي. يجب وضع حد لذلك».