مروة السنهوري ـ دبي

يسعى فريق «إماراتي كشتة»، المكون من 25 شاباً وفتاة إماراتيين، إلى تعريف السياح والزوار بتاريخ وحضارة الإمارات، حيث يصطحبون الزوار في جولة بين أروقة دبي القديمة وأسواقها الشعبية وأحيائها العتيقة.

وتبدأ رحلة الاستكشاف من وسط مدينة دبي القديمة، وتحديداً منطقة ديرة مروراً بحي الفهيدي والشندغة وخور دبي والمتاحف والمناطق التراثية، وصولاً إلى البيوت التاريخية والأسواق والأحياء الشاهدة على العصر.

جولات تفاعلية

وقالت مؤسسة الفريق والمرشدة السياحية هبة بن رضا إن «إماراتي كشتة» ليس مجرد فريق تطوعي إرشادي عادي مقارنة بالشركات التجارية التي تنظم جولات سياحية، بل هو فريق إماراتي 100 في المئة، يعتمد على الأسلوب التفاعلي التلقائي في سرد القصص والتجارب الحية التي يتم طرحها للسياح، من خلال إدخالهم لبيوت المواطنين القديمة وتعريفهم إلى الوجبات المحلية وحكايات الماضي بكل ما فيها من أصالة وعراقة وأمجاد، في أجواء مفعمة بالتشويق والمعرفة.

قصص الأجداد

وذكرت بن رضا أن المرشدين السياحيين من أعضاء الفريق يتمتعون بمهارات معرفية عالية، تمكنهم من سرد المعارف والقصص بأسلوب ممتع، فضلاً عن درايتهم الكافية بالكنوز المعرفية وقصص الأجداد والآباء التي يسردونها عن كل مكان في دانة الدنيا، مبينة أن الجولات والتنقل بين المواقع لا يعتمد على السيارات بل سيراً على الأقدام.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


بين الماضي والحاضر

وحول الهدف من تأسيس الفريق، أكدت هبة بن رضا أن «إماراتي كشتة» يهدف إلى منح السائح متعة التعرف بعمق وعن قرب إلى الثقافة المحلية من خلال أبناء الوطن أنفسهم، ليعيشوا التجارب الحقيقية في أرض الميدان من خلال الرحلات السياحية إلى أروقة المتاحف والمعالم الأثرية والبيوت القديمة، لأن أبناء الإمارات أدرى بتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها.

كوادر إماراتية

وأرجعت بن رضا السبب في تكوين الفريق إلى أهمية وجود مثل هذه الفرق الإرشادية الإماراتية لدعم مهنة الإرشاد السياحي ورفدها بكوادر إماراتية شابة، نظراً للدور المهم الذي يلعبه المرشد في عكس صورة ذهنية ملائمة عن إرث الإمارات وتراث مجتمعه الثقافي، ولا سيما أن الدولة تعتبر وجهة عالمية للكثير من السياح.

إرشاد أصحاب الهمم

وتعتزم مؤسسة فريق «إماراتي كشتة» توسيع نطاق تجربة الفريق، ليخرج من دبي إلى الشارقة وأبوظبي وأم القيوين والعين، وغيرها، كما تفكر في تطوير مهارات أعضاء الفريق ليكونوا قادرين على نقل معارفهم التاريخية للسياح من فئة أصحاب الهمم.

وقالت «بعد انخراطي في هذه المهنة، تفاجأت بالتحدي الذي يعانيه أصحاب الهمم من فئة الصم والبكم عند زيارتهم للمواقع التاريخية والأماكن التراثية، إذ إن وضعهم الصحي يحول دون تعرفهم إلى كنوز المتاحف التاريخية».

واجب وطني

أشارت مؤسسة فريق «إماراتي كشتة» المرشدة السياحية هبة بن رضا إلى أن المهام التي تقع على عاتق المرشدين السياحيين تعتبر واجباً وطنياً باعتبارهم سفراء الدولة ولسانها، وبالتالي يتوجب عليهم أن يكونوا واجهة مشرفة للدولة أمام الزوار والسياح، وأن يكونوا متسلحين بالمعرفة التي تمكنهم من استعراض المعلومات بدقة ووضوح.