جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

عملت معظم شركات كرة القدم المحلية على تعزيز قدرات فرقها المشاركة في دوري الخليج العربي عبر المعسكرات الخارجية والمباريات الودية وكذلك في نوعية التعاقدات مع المدربين واللاعبين، كل هذه الأنشطة كلفت خزائن الأندية الكثير، وهذا أمر طبيعي في لعبة كرة القدم.

هناك أندية تفكر في المسابقات الداخلية وأخرى تشارك محلياً وخارجياً، وبناء على هذا الأمر أعدّ كل فريق نفسه بما ينسجم مع أهدافه واستحقاقاته.

ما الذي يتوقعه عشاق الفرق بعد كل هذه التحضيرات وكل هذا الإنفاق؟ بالتأكيد تتوقع الجماهير من فرقها أن تقدم موسماً مميزاً من حيث الأداء والنتائج، وأن تتقدم خطوة إلى الأمام ومنها تحقيق البطولات أو تحسين المراكز. هذه جوانب إيجابية في قراءة تأثير التحضير والإنفاق، لكن في كرة القدم هناك أمور أخرى ربما تمنع الفرق من تحقيق أهدافها منها الإصابات التي تحدث خلال الموسم والفروقات الكبيرة في نوعية المحترفين المواطنين والأجانب وضعف البدلاء، وكذلك نوعية المدربين وحوافز اللاعبين وغيرها من الأمور.

بناء على هذه الصورة ربما يتعرض قضاة الملاعب هذا الموسم إلى انتقادات أشد من المواسم السابقة، خصوصاً عندما لا تتطابق طموحات الجماهير مع نتائج فرقها على أرض الواقع.

عموماً.. ليست كل الفرق التي تنفق وتستعد بشكل جيد تحقق نتائج إيجابية، فلكل موسم ظروفه الخاصة.

على جميع العاملين في قطاع كرة القدم أن يركزوا على الأداء ويكفوا عن توجيه اللوم لقضاة الملاعب بعد الخسارة، فلوم الحكام لا يطوّر فريقاً ولا يعبّد طريق الفوز لمن لا يجتهد ويكافح.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر


أخطاء قضاة الملاعب في كل مسابقات العالم موجودة وبدرجات متفاوتة وهي جزء من اللعبة، إن فهم هذه الحقيقة والإيمان بها قد يقللان من الانتقادات غير المشروعة لحكام الكرة.

في زمن «فار» ستبقى الأخطاء التقديرية موجودة وعلى الجميع أن يقبل هذه الحقيقة ويتعامل معها بواقعية.

قضاة الملاعب الإماراتيون مميزون محلياً وخارجياً ويستحقون الثناء على النجاحات التي يحققونها.