مروة السنهوري - الشارقة

اختتم المواطن سالم سلطان القايدي، أمس الأول، مبادرته لعام التسامح بتوزيع 50 ألف شجرة غاف على المواطنين والمقيمين بالدولة، معتبراً هذه الشجرة ذهب الأرض ورمز العطاء، داعياً إلى إدراج النباتات المحلية في المناهج التعليمية.

وأكد القايدي أن الغاف تحتل مكانة مهمة في قلوب الإماراتيين كونها شجرة ظلت باسقة منذ سنوات على الرغم من الأحوال الجوية القاسية، وتم اختيارها رمزاً لعام التسامح لما تحمله من قيم الاستقرار والسلام في الصحراء.

وأضاف «الشجرة الرشيقة كانت على مر الزمان كنزاً طبيعياً للأكل والدواء بأوراقها الخضراء لتكون ظلاً وارفاً يستظل بها الإنسان والحيوان لذلك جاءت مبادرتي لإحياء مفهوم البستنة المحلية».

وأشرف القايدي على تسيير 15 مركبة كبيرة محملة بـ50 ألف شتلة غاف إلى إمارات الدولة المختلفة، كما امتد أثر مبادرته إلى السودان وباكستان بعدما حرص على إرسال الشتلات مع عماله وأصدقائه المقيمين في الدولة، لزراعتها في موطنهم الأم كرسالة محبة وتواصل من الإمارات إلى العالم.

وقال القايدي «المبادرة تهدف إلى تحويل الأراضي الصحراوية إلى رقعة خضراء، إضافة إلى ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الحي».

ولم تكن هذه المبادرة، الأولى للقايدي فقد سبقتها مبادرات عدة خلال السنوات الماضية وزع خلالها أكثر من مليون شجرة، وشهدت مبادراته إقبالاً لافتاً من الناس، وحظيت بطلب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وأوضح القايدي أن مزرعته تضم كل أنواع المحاصيل الزراعية النادرة في الدولة وأنواعاً من النباتات المهددة بالانقراض مثل «الكلكل» و«دغابيس» و«قصد» و«الرمث» و«العشرج»، معتزماً افتتاح متحف للنباتات المحلية قريباً.

وطالب القايدي بإدراج النباتات المحلية في المناهج التعليمية، وكذلك تسمية ميادين عامة وشوارع بأسماء تلك النباتات.