حوار: ناهد حمود

رغم صغر سنها (12 عاماً) إلا أن الطفلة الأمريكية دارسي لين، ومع كل ظهور على مسرح برنامج مسابقات المواهب الأشهر على العالم «أمريكا غوت تالنت» كانت تزداد ألقاً، لتدخل ببراءتها وموهبتها في التحدث من البطن قلوب المشاهدين قبل منازلهم، بالتزامن مع تصفيق جمهور البرنامج، لذلك لم يكن مستغرباً أن تحصد في النهاية 52 مليون صوت توجتها ملكة على عرش المنافسة.

تجمع دارسي عدداً من المواهب الفريدة التي تحتاج إلى تمرين وحضور ممتع على المسرح، فهي تتحدث رغم أنها لا تفتح فمها، وتمتلك مهارة في تحريك العرائس، فضلاً عن أن هناك «هارموني» تجمعها بدميتها «بيتونيا»، إلى جانب إتقانها الغناء بصورة جيدة.

وأكدت الموهوبة الصغيرة في حوارها مع «الرؤية» عبر الهاتف أنها لم تكن تتوقع هذا الفوز الذي تحقق بعد ألف محاولة أمام المرآة وستة أعوام من التدريب، مشيرة إلى أنها تطمح لتأسيس أكاديمية ترعى موهوبي التحدث من البطن.

وكشفت أنها تكتب في معظم الأحيان سيناريو الحوار الذي تجريه على خشبة المسرح بمساعدة دماها التي بلغت 100 دمية، مشيرة إلى أنها تستعين بأسرتها عندما تجد صعوبة في إيجاد سيناريو جاذب ومثير، لافتة إلى أن الشهرة لم تمثل لها يوماً من الأيام أي مشكلة ولم تسلبها براءة طفولتها لأنها تتعامل معها بعفوية.

• موهبتك كبيرة وغريبة في عمرك الصغير .. فكيف بدأت؟

ـ لعبت الصدفة دوراً في دخولي مجال التحدث من البطن، وقد بدأت عندما كنت في السادسة فقد لاحظ والداي خجلي من التحدث مع الناس، الأمر الذي دفعهما إلى تسجيلي في ناد لتعلم مهارات جديدة، وهناك زارتنا ملكة جمال لويزيانا لاريسا بوناكويستي التي كشفت لنا موهبتها في الكلام من البطن. أعجبني هذا الفن وتكلمت معها لرغبتي في تعلمه، فقدمت لي نصائح وانطلقت في التمرين.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


• كيف بدأت درب الاحتراف؟

- ساعدني على ذلك أنني أمتلك صوتاً جميلاً، حيث أخذت في التمرن أمام المرآة حتى نجحت بعد ألف محاولة، وفي عيد ميلادي الثامن طلبت من عائلتي أن تكون هديتي دمية متحركة لأنني أريد أن أحترف الكلام من البطن، ومن ثم بدأت متابعة المحترفين في هذا المجال.

• كيف جاءت مشاركتك في «أمريكا غوت تالنت»؟

- وجدت في هذا الموسم فرصة جيدة لأنه الموسم الـ12 وأنا في عمر الـ12 لذلك أعتبر هذا الرقم «وش السعد». تعجبني هذه البرامج التي تعطي فرصاً للمواهب الحقيقية التي لا تجد من يدعمها. قررت أن أسجل فيديو وأنا أتكلم مع الدمى، وبعد مرور شهر تواصل معي البرنامج لتحديد موعد مشاركتي، فقدمت العرض الأول وحصلت على الجرس الذهبي.

• هل توقعت الحصول على لقب الموسم الـ12؟

- لم أحلم بأن أحصل على اللقب في ظل وجود مواهب متمكنة ومدربة كثيراً وتكبرني سناً، ولكنني اجتهدت وقررت ألا أفكر باللقب، لأركز فقط على إعطاء الجمهور فكرة عن موهبتي، حتى هذه اللحظة لا أصدق أنني حصلت عليه.

• من بين أعضاء لجنة التحكيم، من هو الذي كنت تقلقين من ردة فعله؟

- حقيقة، لم يتملكني الخوف ولو لحظة واحدة، لأنها لجنة محترفة تجيد التعامل مع المواهب، لكن حذرني أصدقائي من سايمون كارول ولهذا قررت أن يكون العرض الأول موجهاً له مع الدمية العجوز «ليلي»، وقد حزت إعجابه.

• هل هناك دمية معينة تفضلين العمل معها؟

-لدي ثلاث دمى رئيسة هي الفأر أوسكار والعجوز ليلي والأرنبة مولي، كما أملك الآن 100 دمية أكتب نصوصاً لها بمساعدة أسرتي التي تدعمني دائماً.