عز الدين الكلاوي

أفكار

في غياب لاعبي المنتخب لأداء الواجب الوطني أمام إندونيسيا وتايلاند، لم تتوقف الإثارة والجدل في أوساط الكرة، تفاعل إدارات الأندية مع مواقف فرقها الكروية والتخلص مبكراً جداً من المدربين الذين لم تظهر بصماتهم الإيجابية بعد مرور ثلاثة جولات فقط على بداية الموسم.

حصيلة الضحايا من المدربين، زادت إلى أربعة بإقالة الجزيرة لمدربه الهولندي يورغن ستربيل رغم أن الفريق جمع 4 نقاط من 3 مباريات في الدوري، ورغم أن المحترفين الأجانب لم يظهروا بالشكل المتوقع وخاصة مراد باتنا وكينو البرازيلي الذي تعرض لإصابة قوية، ولم يزل عموري غير جاهز للمشاركة إلا فترات قصيرة لا تزيد على نصف ساعة، ورغم أن الفريق يشارك بثمانية أو تسعة لاعبين في المنتخب، فإنهم لم يقدموا العروض والمستويات المنتظرة، واستعاد الجزيرة مدربه الهولندي السابق كايزر، الذي بدأ الموسم الماضي وبعد 9 أسابيع هرع إلى البرتغال لتدريب سبورتنغ لشبونة، ولكنه عاد للفريق وبدأ في إطلاق الوعود بالمنافسة على كل البطولات وتقديم عروض تمتع الجماهير.

وأتوقع ألا يتوقف رقم الضحايا من المدربين عند أربعة، بل سيكون في الطريق، آخرون وعلى رأسهم الروماني ريجيكامب مدرب الوصل، الذي فشل بشكل ذريع في الدوري بالتراجع للمركز قبل الأخير بعد نقطة وحيدة في ثلاث جولات، كما نال هزيمتين في الكأس وآخرهما موجعة بأربعة أهداف من الشارقة، وربما تدرك الإقالات أيضا كونتيس مدرب حتا وكاميلي مدرب خورفكان.

وبعيداً عن الضحايا وظاهرة التخلص السريع من المدربين، طغت المنافسات الساخنة على الجولة الرابعة من بطولة كأس الخليج، التي خرجت بنتائج مثيرة ومفاجئة، تعكس تغير مواقف العديد من الأندية في دخول حلبة المنافسة وعدم الاكتفاء بالتمثيل وتجريب الصاعدين والاحتياطيين، وتبدل حال الشارقة من خسارة في أول مباراتين، إلى مستوى كبير ونتائج مبهرة في آخر جولتين، اكتسح خلالهما عجمان والوصل بالخمسة والأربعة، كما استمر تألق العين بفوزه على النصر ولكن الظفرة سجل المفاجأة بإيقاف قطار شباب الأهلي، وهي مباريات تفوقت في مستواها عن الدوري رغم غياب نجوم المنتخب.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر