د ب أ ـ نيويورك

حذر باحثون من الولايات المتحدة من تزايد انتشار الطحالب في البحيرات على مستوى العالم، إذ تنتج بعض الطحالب مواد سامة يمكن أن تنطوي على مخاطر للإنسان والحيوان.

وحسب فريق الباحثين تحت إشراف «جيف هو» من مؤسسة كارنيجي للعلوم، في دراستهم التي نشروا نتائجها في العدد الجديد من مجلة «نيتشر» العلمية، فإن تحليلاً للبحيرات على مدى ثلاثة عقود على مستوى العالم أظهر أن بقع الطحالب النشطة ارتفعت على مستوى العالم بواقع الثلثين تقريباً (68%)، وانخفضت في 8% من البحيرات فقط.



ويعود انتشار هذه البقع الطحلبية إلى النمو المتزايد للطحالب، أو ما يعرف بالبكتريا الخضراء، والتي تلون سطح الماء باللون الأخضر أو الأزرق أو الأحمر.

وتعتبر درجات الحرارة والأمطار وتوافر العناصر الغذائية من أسباب نمو الطحالب، وتنتج بعض الطحالب مواد سامة يمكن أن تنطوي على مخاطر للإنسان والحيوان.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وتزايدت التقارير بشأن الطحالب السامة بشكل مأساوي خلال الـ50 سنة الماضية، ولكن من غير الواضح، حسب الباحثين، ما إذا كان ذلك يعكس تزايداً حقيقياً في الطحالب، وما إذا كان يمثل ظاهرة كونية.

ولمعرفة ذلك قام الباحثون بتحليل بيانات تم تجميعها باستخدام الأقمار الصناعية، تعود للفترة بين عامي 1984 و 2012، جميعها خاصة بفصل الصيف.



وركز الباحثون خلال تحليل هذه البيانات على 71 بحيرة، بمساحة 100 كيلومتر مربع على الأقل، في 33 دولة وست قارات، كان من بينها مياه وحيدة فقط من وسط أوروبا، وهي بحيرة بالاتون العذبة في المجر.

وتبين للباحثين تزايد كثافة مساحات الطحالب في 48 من هذه البحيرات خلال الفترة المذكورة، وانخفاضها في ست بحيرات، من بينها بحيرة بالاتون.



وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن هذا التزايد ينسحب على جميع العالم ويطال مختلف أنواع البحيرات، مؤكدين أن نتيجة الدراسة تتعارض مع من يرون أن التقارير الكثيرة بشأن تزايد الطحالب سببها فقط تزايد الاهتمام بهذه الظاهرة.

وقال الباحثون إن بقع الطحالب السامة تؤثر في مخزون مياه الشرب وفي الزراعة والصيد وأوقات الفراغ والسياحة، كما تتسبب بخسائر تقدر بنحو أربعة مليارات دولار سنوياً.