سلمى العالم

تمتلك المطربة الإماراتية رويدا المحروقي صوتاً عذباً يختزل وراءه ثقافة وتجربة فنية وحياتية متنوعة وثرية، جعلها ناضجة فنياً، وصاحبة لون غنائي خاص بها، حجز لها مكاناً في قلوب الجماهير.

وترى المحروقي أن اختلافها عن الفنانات الأخريات أتعبها، مؤكدة أنها صادقة مع نفسها ومع الجميع من حولها، وأن الشخصية التي يراها الجمهور أمام الكاميرا هي ذاتها خلف الكاميرا وفي حياتها الإنسانية.

وأكدت خلال حوارها مع «الرؤية» أن حياتها الخاصة خط أحمر، حيث لا تحب مشاركة تفاصيلها عبر سوشيال ميديا إلا في حدود ضيقة للغاية، معتبرة أن علاقتها بزوجها السابق الموزع الموسيقي مدحت خميس صحية وإيجابية ونور ابنهما يشكل محورها.

وأشارت إلى أن تغير مظهرها بعد عودتها مؤخراً للساحة الفنية لا علاقة له بالأمومة، بل بـ«الكسل وقعدة بالبيت»، مشيرة إلى التزامها بحمية غذائية إضافة إلى ممارسة الرياضية بانتظام، متمنية ألا تصل لمرحلة اللجوء للعمليات الجراحية لخسارة الوزن.

ما جديدك الفني حالياً؟

لدي مجموعة أغاني «سنجل»، تحمل لمستي واللون الذي أحبه واعتاد عليه جمهوري، بإضافات وتجديدات بسيطة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وأين تجدين نفسك في الإخراج التلفزيوني والتمثيل، أم الغناء؟

لا أعتقد أن تجربة الفنان لأكثر من مجال عيب، طالما أنه يمتلك الموهبة فلابد أن يكون شاملاً، والإخراج درسته خلال الجامعة وكنت أغني وأخرج في الوقت ذاته، وتجربتي في التمثيل أعتبرها بسيطة، فقد حللت كضيفة شرف بمسلسل «هوامير الصحراء»، وكذلك «دو ري مي» وهو مسلسل غنائي.

وأجد نفسي أكثر في الغناء كونه يحمل مشاعر كثيرة وأشعر بأنني أحتاج للموسيقى، خاصة أنها ترضيني من الداخل وهي طريقة التعبير الأسمى لدي، أما الإخراج فهو يشبع فكري أكثر كوني أعمل بيدي وأتعامل مع تقنيات مرئية.

وهل أتعبتك فكرة اختلافك عن الفنانات الأخريات؟

أكيد أتعبتني وما زالت، فتكفي مسألة اختلافي عن الأخريات التي يخبرونني بها عند بدئي أي عمل جديد بقولهم: «ستايلها غير»، وهذا لا يعني أنني عاجزة عن تقديم ألوان أخرى، إذ يكفيني أنني صادقة مع نفسي ومع الجميع، والشخصية التي يراها الجمهور أمام الكاميرا هي ذاتها خلف الكاميرا وفي حياتها.

وإلى أي مدى تختلف رويدا الفنانة عن رويدا بين أفراد أسرتها؟

رويدا في عائلتها حنونة وعاطفية، كوني أماً لولد واحد «نور»، ومرتبطة كثيراً بأسرتي التي أعتبرها أولويتي الأولى، كما أتسم معهم بأنني على طبيعتي بلا حدود، وهو ما أمارسه في حياتي الفنية لكن ضمن حدود.

وكيف تضعين الحدود بين حياتك الخاصة والفنية عموماً؟

لا أحب تدخل أي أحد في حياتي الخاصة أبداً، وأتعمد عند تصويري لتفاصيل حياتي على سوشيال ميديا ألا أشارك تفاصيل شخصية سواء ببيتي أو أسرتي، وأستمتع بالخصوصية التي أمنحها لنفسي ولعائلتي وأعتبرها خطاً أحمر.

وما الذي تظهرينه على سوشيال ميديا؟

أميل لتصوير الأشياء التي أحبها وتلفت نظري، وأظهر ابني نور بين فترة وأخرى، فقد سبق أن ظهر معي 3 مرات بغلاف مجلات، كونه يمتلك حياته الخاصة التي أحترمها.

وما طبيعة علاقتك مع الموزع الموسيقي وزوجك السابق مدحت خميس؟

نحن منفصلان حالياً، لكننا نحترم بعضنا البعض كثيراً وتحول مجرى علاقتنا لصداقة قوية كوننا نجتمع على الثقة ومحبتنا لابننا نور الذي أعتبره محظوظاً لأنه نشأ بين أم وأب بينهما علاقة إيجابية وصحية.