حوار: مروة السنهوري

قالت النجمة الإماراتية الصغيرة وديمة أحمد إن المسرح أقرب الفنون إلى قلبها معتبرة أنه بمثابة الدم الذي يجري في عروقها، وهو أهم من أي شهرة مرحلية، مؤكدة أن انتماءها الحقيقي للفن أولاً، نافية أن تكون «فاشينيستا» أو خبيرة تنمية بشرية، موضحة أن ما تبثه عبر حساباتها على مواقع التواصل غرضه إرشاد المتابعين إلى الجوانب المضيئة في الحياة.

وكشفت في حوارها مع «الرؤية» أنها تعرضت للتنمر الرقمي الذي بلغ حد التجريح، لكنها قادرة على مواجهة التعليقات السلبية والمتنمرين بسلاح التجاهل، مبينة أنها تفكر جدياً في تأليف كتاب يتحدث عن مقومات النجاح على «سوشيال ميديا».

وأشارت وديمة التي لم يتعد عمرها 13 عاماً، ويتابعها مليونا شخص عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنها تشارك متابعيها تفاصيل حياتها بمصداقية بلا تصنع ولا مبالغة، موضحة أنها ستخوض تجربة جديدة في الدراما التلفزيونية قريباً، ولكن طموحها الأكبر وغايتها يتمثلان في خوض غمار مهنة الإخراج.



• هل تعرضتِ للتنمر؟ وكيف تعاملت مع المتنمرين؟

التنمر الرقمي واقع لابد منه، وتعلمت أن أواجه التعليقات السلبية والمتنمرين بالتجاهل، لأني أحرص على تجنب كل ما يعكر مزاجي، انطلاقاً من إيماني العميق برسالتي في الحياة. للأسف أصبح رواد مواقع التواصل الاجتماعي محكمة تصدر الأحكام على أي شخص بطريقة فجة تصل إلى التجريح.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


• استعنت بإحدى نجمات مواقع التواصل لمساعدتك على تجاوز المتنمرين، حدثينا عن التجربة.

هذا صحيح، لقد نصحتني بقراءة كتاب يتطرق إلى فكرة النجومية في العالم الافتراضي وكيفية تجاهل التعليقات السلبية والمتنمرين من المتابعين على إنستغرام، ومن بعد قراءتي للكتاب تعلمت واكتسبت الكثير من المهارات، ما دفعني للتفكير في تأليف كتاب بالعربية يساعد كل من يرغب بالنجاح في عالم التواصل الاجتماعي.

• هل تنقلين تفاصيل حياتك بمصداقية على «إنستغرام» أم تلجئين إلى التصنع؟

أنا أعيش تفاصيل حياتي بعفوية، ولا أنكر أن هناك من يصطنع السعادة والنجاح، لكني غير مضطرة لذلك، وقد نصحني يوماً ما جدي قائلاً «كوني أنتِ».

• من يدير حسابك على «إنستغرام»؟ وهل تستشيرين أحداً قبل النشر؟

أدير حسابي بنفسي، وأي منشور أبثه أستشير والدتي وشقيقتي قبل نشره، لأني أتقيد بمعايير أهمها أن يتناسب مع الفئة العمرية التي تتابعني، فضلاً عن ملاءمته لخصوصية الثقافة المحلية.



• تحدثت كثيراً عن الإصرار على تحقيق الأحلام، هل أنت خبيرة تنمية بشرية؟

أعتقد أن ذلك جزء من رسالتي على مواقع التواصل، وأنا لست خبيرة في التنمية البشرية، ولكني أحرص على توجيه المتابعين وخصوصاً المراهقين إلى الجوانب المضيئة في الحياة، وأرشدهم إلى النقاط التي يمكن أن تساعدهم على تحسين جودة حياتهم انطلاقاً من تجربتي.

• أيهما أقرب إلى قلبك المسرح أم الغناء؟

المسرح أقرب الفنون إلى قلبي ويجري في دمي، لأن بدايتي كانت عبر الخشبة، ومن بعدها انطلقت عروضي الاحترافية، كما منحني الفرصة للتفاعل المباشر مع الناس والتعرف إليهم عن كثب.

• كيف توازنين بين مواقع التواصل ودراستك؟

أرتب أولوياتي في ضوء الوقت المتاح لي، فأنا لا أنشر «البوستات» على «إنستغرام» أو «تيك توك» وأتفاعل مع المتابعين، إلا بعد إنجاز واجباتي المدرسية.

• كم بلغ عدد متابعيك على مواقع التواصل؟

على «إنستغرام» تجاوز المليون متابع، إلى جانب 500 ألف على «تيك توك»، و600 ألف على «سناب شات».

• تعتزمين إطلاق موقع «بوتيكات» المتخصص في صيحات الموضة والعطور، فهل أنت فاشينيستا؟

لست فاشينيستا، والبعض يفهم هذه الكلمة بشكل خاطئ، فهي تطلق على كل من يبتكر خطاً مميزاً في المكياج أو الأزياء. لقب «فنانة» هو الأثير لديّ، وفي ساحة الفن أحرص على اختيار ما يناسب الفئة العمرية التي تتابعني من الصغار والمراهقين.

• ما جديدك على المستوى الفني؟ وما هي تطلعاتك المستقبلية؟

أعمل في تجربة جديدة من خلال الدراما التلفزيونية والسينما، وسأفصح عن تفاصيلها لاحقاً، وإني أطمح وأتطلع إلى العمل في مجال الإخراج.